النصر يهدد العدالة بطموح «مواصلة الصدارة» وظروف الاتحاد تغري الفيحاء

يسعى فريق النصر اليوم الخميس نحو الانفراد بصدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم على حساب مستضيفه العدالة في افتتاح الجولة الـ12 من المنافسات، فيما يبحث الأهلي تضييق الخناق على المتصدر ووصيفه حينما يواجه ضمك المنتشي بانتصاره الأخير، ويحل الوحدة المتحفز لمواصلة جموحه نحو كرسي الصدارة ضيفاً ثقيلاً على التعاون جريح الجولة الماضية، ويبحث الاتحاد عن استعادة توازنه والعودة لطريق الانتصارات للهروب من قاع الترتيب، بينما يدخل ضيفاً على الفيحاء، ويسعى الشباب لإيقاف مسلسل الخسائر عندما يصطدم بمستضيفه أبها.
ويدخل النصر المتصدر بـ23 نقطة لمواجهة هذا المساء بعد الانتصار في الجولة الماضية على التعاون، ولن يرضى النصراويون بغير العلامة الكاملة مساء اليوم بعد الروح العالية والرغبة التي كان عليها اللاعبون للتمسك بكرسي الصدارة والمحافظة على اللقب، ونجح البرتغالي فيتوريا مدرب النصر في الجولة الماضية بالتغلب على الظروف التي حرمته 3 من الركائز الأساسية ودفع بعبد الفتاح آدم في خط المقدمة، وقدم آدم مباراة كبيرة توجها بإحراز هدف ترجيح كفة فريقه، ومن المتوقع أن يشترك الثنائي آدم وحمد الله في خط المقدمة في مواجهة هذا المساء لفك التكتلات الدفاعية لأصحاب الأرض.
وعلى الجانب الآخر، لم يحدث التونسي ناصيف البياوي التغيير المرجو لأصحاب الأرض منذ تسلمه الدفة الفنية، وتلقى الفريق معه خسارة في الجولة الماضية من الوحدة وتوقف رصيدهم النقطي عند 8 نقاط في المركز الـ14. ويعتمد التونسي في نهجه التكتيكي على إغلاق مناطقه الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة، وإرسال الكرات الطولية الساقطة خلف المدافعين مستغلاً سرعة ومهارة أندريا وسيسيه في الخطوط الأمامية.
وفي جدة، جاء التوقف الأخير للدوري، وتأجيل مواجهة الأهلي والهلال، فرصة مواتية أمام السويسري غروس مدرب الأهلي للتعرف على الفريق بعد تولي الإشراف الفني في الفترة الأخيرة، ويمتلك أصحاب الأرض 20 نقطة في المركز الرابع على سلم الترتيب، ويدرك الأهلاويون أن الفرصة سانحة أمامهم للوصول لكرسي الصدارة، وهذا ما سيدفع غروس لدخول مواجهة هذا المساء بكامل قوته الهجومية.
وفي الجهة المقابلة، أوقف الجزائري نور الدين بن زكري مدرب ضمك مسلسل خسائر الفريق وحقق انتصارا ثمينا بعد 6 خسائر متتالية، ابتعد فيه الضيوف عن المركز الأخير للمركز الـ15، ويعتمد ضمك في أسلوبه الفني على تكثيف مناطقه الخلفية ومنطقة محور الارتكاز بوجود محمد أبو سبعان وسامي النجعي وعبد الوهاب جعفر لصد الهجوم الأهلاوي المتوقع، في الوقت الذي يحسن فيه الضيوف استغلال الكرات الثابتة، مستندين على مهارة حدراف في تنفيذ الأخطاء القريبة من المرمى.
وفي بريدة، يطمح التعاون في تعويض خسارته الأخيرة من النصر والتي جمدت رصيده عند 19 نقطة، وسيخسر التعاونيون مساء اليوم خدمات ظهيري الجنب مد الله العليان بسبب تلقيه بطاقة حمراء وإبراهيم الزبيدي للإصابة، وسيدفع البرتغالي بالولو سيرغيو المدير الفني لأصحاب الأرض بياسين برناوي في الجانب الأيمن والبرازيلي نيلدون على الجهة اليسرى، وإشراك ريان الموسى بجانب ساندرو مانويل في منطقة محور الارتكاز، ويعتبر دفاع التعاون من أضعف الخطوط بعد تلقيه 16 هدفا في الجولات الماضية بسبب التغييرات الواسعة التي أحدثها البرتغالي من جولة لأخرى.
وفي الجهة الأخرى، يدخل الوحدة بنشوة الانتصارات المتلاحقة التي قفز معها لوصافة الترتيب بـ21 نقطة، ويمتلك الأوروغواياني كارينهو مدرب الضيوف مجموعة رائعة من اللاعبين المتناغمين في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة الذي يقوده يوسف نيكاتي هداف الفريق، بالإضافة إلى لاعبي الأطراف غودين وعلي النمر والأخير قدم نفسه بصورة مميزة في الفترة الأخيرة حتى بات من أهم العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الأوروغواياني في قائمته الأساسية.
وفي المجمعة، يدخل الاتحاد جريح الجولة الماضية بعد خسارته الجديدة من الفيصلي على أرضه وبين جماهيره، وهي الخسارة الأولى للمدرب الهولندي تين كات بعد أن حقق انتصارا على الاتفاق في إطلالته الأولى في الملاعب السعودية، وتوقف رصيد الاتحاد عند 12 نقطة وتراجع للمركز الـ13 على سلم الترتيب، وسيخسر الاتحاديون خدمات حمدان الشمراني المستبعد في الجولة الماضية بالبطاقة الحمراء، وسيوجد عبد العزيز العرياني في هذه الخانة مساء اليوم، ومن المرجح دخول ألكسندر في القائمة الأساسية بجانب رومارينهو للبحث عن تعزيز النواحي الهجومية التي كانت غائبة في مواجهة الفيصلي الأخيرة.
وفي الجهة الأخرى، يخشى خورخي سيماو مدرب أصحاب الأرض من استمرار النتائج السلبية التي ربما تنهي مشواره مع الفيحاء، خصوصاً بعد الخسارة الماضية من ضمك متذيل الترتيب، ويمتلك الفيحاء قبل هذه المواجهة 13 نقطة في المركز الـ12، وسيحدث البرتغالي جملة من التغييرات لمحاولة استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها الضيوف والابتعاد عن مراكز الخطر.
وفي ختام مواجهات هذا المساء، يبحث الشباب عن استعادة توازنه وإيقاف نزف النقاط، بعد الخسائر الثلاث الأخيرة التي تكبدها على التوالي، وتراجع معها للمركز التاسع بـ15 نقطة، بينما يطمح أبها بمواصلة عروضه المميزة التي قادته للمراكز الدافئة في منتصف الترتيب بالمركز السابع بـ17 نقطة، ودائماً ما تعاني الأندية الكبيرة حينما تلاقي أبها على أرضه وبين جماهيره، غير أن الشباب سيدخل بكامل قوته، ولن يرضى الوطني سلطان القنوي المدرب المؤقت بغير العلامة الكاملة.