الجامعة العربية «تتابع بقلق» صدامات لبنان

أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن القلق إزاء الاشتباكات المتزايدة التي وقعت في لبنان، خصوصاً الصدامات التي حدثت مساء السبت بين المتظاهرين وقوى الأمن، والاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين وقوى الأمن في بيروت.
وأكد المصدر، في تصريح أمس، أن الجامعة العربية تهيب بالأطراف اللبنانية كافة، وقوى الأمن والجيش اللبناني، ضرورة الالتزام بضبط النفس، والابتعاد عن أي مظاهر للعنف، حفاظاً على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني، والحيلولة دون الانزلاق نحو ما يهدد المصلحة الوطنية العليا، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.
وأضاف المصدر أن الإسراع في تشكيل الحكومة من شأنه الإسهام في تخفيف حدة التوتر الذي يشهده لبنان، والبدء في اتخاذ الإجراءات التي تفتح الطريق أمام التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد.
يذكر أن الجامعة سبق أن شاركت في اجتماع المجموعة الدولية من أجل لبنان الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، بوفد برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام. ولفت مصدر مسؤول في الجامعة إلى أن السفير حسام زكي أكد أهمية انعقاد هذا الاجتماع في توقيت دقيق يمر به لبنان، حيث يواجه تحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، يستحق معها الدعم والمساندة من المجتمع الدولي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وشدد السفير زكي خلال الاجتماع على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية تكون قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة لمعالجة الوضع، والتجاوب مع المطالب الشعبية، والوفاء بالتعهدات الدولية المطلوبة مقابل الحصول على المساعدات الدولية المعلن عنها في إطار مؤتمر «سيدر»، واستعادة ثقة المجتمع الدولي في الدولة اللبنانية، وقدرتها على النهوض مرة أخرى بالوضع الاقتصادي.
وأضاف المصدر أن السفير زكي أشار، خلال الاجتماع، إلى الزيارة التي قام بها إلى لبنان في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، موفداً شخصياً من قبل الأمين العام، انطلاقاً من حرص الجامعة العربية ومسؤوليتها تجاه دعم ومساندة لبنان في تجاوز التحديات الراهنة، مؤكداً التزام الجامعة العربية بمواصلة العمل في هذا الاتجاه، وفي إطار مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان. كما أوضح المصدر أن أجواء الاجتماع اتسمت بالإيجابية، وعكست الاهتمام الدولي بالوضع في لبنان، والاستعداد لمد يد العون إليه للخروج من هذه الأزمة الصعبة، مع التأكيد على ضرورة اضطلاع اللبنانيين بمساعدة أنفسهم حتى يتسنى للمجتمع الدولي مساعدتهم.