ثنائية صلاح تقود ليفربول للفوز على واتفورد وتعزيز صدارته للدوري الإنجليزي

قاد المهاجم الدولي المصري فريقه ليفربول إلى تعزيز صدارته بتسجيله ثنائية الفوز على ضيفه واتفورد صاحب المركز الأخير 2 - صفر أمس على ملعب «أنفيلد رود» في المرحلة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وسجل صلاح هدفين رائعين في الدقيقتين 38 و90 رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف على لائحة الهدافين، وإلى ثمانية أهداف في مرمى واتفورد، أكثر الأندية التي هز شباكها في إنجلترا.
وأنقذ صلاح ليفربول من فخ واتفورد لأن فريقه عانى الأمرين من أجل الفوز لكنه حقق الأهم وكسب ثلاث نقاط وسع بها الفارق إلى 11 نقطة عن أقرب مطارديه ليستر سيتي الذي يستضيف نوريتش سيتي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير لاحقاً.
وضمن ليفربول على الأقل الحفاظ على فارق النقاط التي تفصله عن ليستر سيتي قبل مواجهتهما في المرحلة التاسعة عشرة. ويسافر ليفربول اليوم إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم للأندية حيث سيبدأ مشواره من نصف النهائي الأربعاء بمواجهة الفائز في مباراة السد القطري المضيف ومونتيري المكسيكي.
ويخوض ليفربول ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة ضد أستون فيلا الثلاثاء المقبل بتشكيلة رديفة. وهو الفوز الثامن على التوالي والسادس عشر لليفربول في 17 مباراة هذا الموسم، فواصل سيره بخطى ثابتة نحو لقبه الأول منذ 30 عاماً.
كما هو الفوز الـ25 في آخر 26 مباراة (تعادل واحد) في الدوري، معززاً موقعه في الصدارة برصيد 49 نقطة، وأفضل انطلاقة له في الدوري في تاريخه.
وهي المباراة الـ34 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه أمام مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني) الماضي (28 فوزاً و5 تعادلات) وهي الأطول له في دوري النخبة. كما أنه لم يخسر على أرضه في الدوري للمباراة الـ49 على التوالي وتحديداً منذ سقوطه أمام كريستال بالاس في 23 أبريل (نيسان) 2017.
وخلافاً لزياراته الثلاث الأخيرة عندما مني بهزائم مذلة (1 - 6 وصفر - 5 وصفر - 5 على التوالي)، صمد واتفورد أمام ضغط واستحواذ لاعبي ليفربول بسبب الضغط العالي وكانت محاولاته أخطر بقيادة الإسباني جيرار دوليفو.
وانتظر ليفربول الدقيقة 38 لافتتاح التسجيل إثر هجمة مرتدة وصلت خلالها الكرة إلى السنغالي ساديو ماني في منتصف الملعب فلعبها خلف الدفاع لصلاح المنطلق من الخلف فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع الإسباني كيكو فيمينيا قبل أن يسددها ببراعة بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس بن فوستر.
وأنقذ حارس مرمى ليفربول الدولي البرازيلي أليسون بيكر فريقه من هدف التعادل في الدقيقة 42 بتصديه لتمريرة عرضية قوية للإسباني جيرار دولوفو فتهيأت أمام السنغالي إسماعيلا سار والمرمى مشرع أمامه ففشل في تصويبها.
ورد صلاح الهدية لماني بتمريرة خلف الدفاع فتوغل الأخير لكنه تسرع لتهرب الكرة منه ويبعدها البلجيكي كريستيان كابالسيلي.
وكاد سار يدرك التعادل من تسديدة من مسافة قريبة تصدى لها أليسون في الدقيقة 47.
وفي الدقيقة 50 حول ماني كرة برأسه داخل الشباك إثر تمريرة من شاكيري لكن حكم الفيديو «في إيه آر» ألغى الهدف لتسلل المهاجم السنغالي. وتابع أليسون تألقه بتصديه لانفراد دولوفو في الدقيقة 53. وتصدى فوستر لتسديدة قوية زاحفة للبرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 62. ثم تدخل بعد ذلك في توقيت مناسب لقطع انفراد صلاح. وكاد دولوفو يدرك التعادل في الدقيقة 81 من ركلة ركنية مباشرة ارتدت من القائم الأيمن.
وفي الدقيقة 90 طمأن صلاح جماهير ليفربول بهدفه الثاني عندما استغل كرة تائهة سددها البديل البلجيكي ديفوك أوريغي برعونة بعد تمريرة من ماني فتهيأت أمام المهاجم المصري فلعبها بروعة بكعب قدمه اليمنى بين ساقي المدافع كاباسيلي إلى الشباك.
وأهدر ليستر سيتي نقطتين ثمينتين بالتعادل 1 - 1 على أرضه مع نوريتش سيتي لتتوقف سلسلة انتصاراته الممتدة عبر 8 مباريات متتالية لكنه بقي في المركز الثاني برصيد 39 نقطة من 17 مباراة وبفارق عشر نقاط عن ليفربول المتصدر.
ومنح تيمو بوكي التقدم بهدف لنوريتش في الدقيقة 25 قبل أن يفشل الحارس تيم كرول في إبعاد ضربة رأس من جيمي فاردي ليضع الكرة بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 37.
ومني تشيلسي بهزيمة مفاجئة على أرضه 1 - صفر أمام بورنموث سجله دان جوسلينغ في الدقيقة 84 بعد تدخل حكم الفيديو المساعد. وهذه الهزيمة الرابعة لتشيلسي في خمس مباريات بالدوري لكنه يبقى في المركز الرابع برصيد 29 نقطة.
وسجل جون فليك لاعب الوسط هدفين في الشوط الثاني ليفوز شيفيلد 2 - صفر على أستون فيلا، الذي أهدر ركلة جزاء بواسطة جاك غريليش، ليتقدم الفائز إلى المركز الخامس مؤقتاً برصيد 25 نقطة من 17 مباراة بينما توقف رصيد أستون فيلا عند 15 نقطة في المركز 17. كما فاز بيرنلي 1 - صفر على نيوكاسل يونايتد بفضل ضربة رأس من كريس وود في الدقيقة 59.
وتستكمل المرحلة اليوم حيث يصطدم مانشستر سيتي الثالث وحامل اللقب في العامين الأخيرين بمضيفه آرسنال في قمة نارية.
ويطمح رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى تضميد الجراح والانطلاق مجدداً لتحقيق الانتصارات سعياً إلى إنعاش الآمال الضئيلة في الدفاع عن اللقب، خصوصاً بعد إهداره ثماني نقاط في مبارياته الخمس الأخيرة التي سقط خلالها مرتين آخرها أمام جاره اللدود وضيفه مانشستر يونايتد 1 - 2.
ويسعى غوارديولا الذي مني فريقه بأربع هزائم حتى الآن، وهو عدد الهزائم التي مني بها في الموسم الماضي عندما توج باللقب، إلى استغلال المعنويات المهزوزة أيضاً لدى آرسنال الذي تراجعت نتائجه محلياً قبل أن يتغلب على جاره وستهام يونايتد 3 - 2 بعد تسع مباريات دون فوز في مختلف المسابقات.
ويلتقي مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس مع إيفرتون صاحب المركز الرابع عشر في مباراة هي رقم 4 آلاف على التوالي بالاعتماد على لاعب واحد على الأقل من خريجي أكاديمية الناشئين.
وقال النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد إنه فخور بإكمال مسيرة النادي الذي اشتهر دائماً بخريجي أكاديميته.
وبدأت السلسلة منذ مباراة في الدرجة الثانية أمام فولهام عام 1937.
ويسير لاعبون بالتشكيلة الحالية ومن بينهم ماركوس راشفورد وسكوت مكتوميناي على خطى أساطير مثل بوبي تشارلتون وجورج بست وجيل 9219 الشهير.
وقال سولسكاير: «إعطاء فرص للاعبين شبان تقليد لدى النادي ونحن فخورون جداً به. إنه جزء من طبيعتنا وتدرك ذلك سريعاً عندما تلتحق بالنادي».
وأضاف: «لا يوجد شيء يسعدني أكثر من دخول لاعب من الأكاديمية إلى أرض الملعب. اللاعبون الشبان يمكنهم إبهارك وإدهاشك عندما تمنحهم الفرصة لإظهار مواهبهم. إنهم حجر أساس ومصدر فخر ونتمنى أن تستمر هذه العادة طويلاً».
ومنح يونايتد بالفعل الفرصة لعشرة من أبناء الأكاديمية للعب هذا الموسم وخاضوا أكثر من ثلث دقائق اللعب المتاحة للفريق الأول.
وقال نيكي بت رئيس التطوير في الفريق الأول: «الهدف الأسمى للأكاديمية هو إمداد الفريق الأول بلاعبين وهذا يحدث للمباراة 4 آلاف على التوالي وهو إنجاز هائل».
وكان بت ضمن جيل 1992 في يونايتد الذي ضم جاري نيفيل وديفيد بيكهام وبول سكولز وريان غيغز وعاش سنوات ذهبية تحت قيادة المدرب أليكس فيرغسون.
ويخوض توتنهام صاحب المركز السابع، مباراة لا تخلو من صعوبة ضد ولفرهامبتون واندرارز السادس.
وقال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام إلى أنه ليس لديه خيار لإراحة أي من لاعبيه في ظل الجدول المتكدس خلال ديسمبر (كانون الأول). ولم يشارك المهاجم هاري كين مع توتنهام خلال الهزيمة 1 - 3 من بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، وأشار مورينيو إلى أن لاعبه الدولي سيعود اليوم للتشكيلة وقال: «هل سأعطي كين راحة يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) قبل يومين من مباراة؟ لا. لن أعطيه راحة. سنلعب مباريات متتالية كثيرة. مباراة ميونيخ كانت واحدة من ثلاث مباريات هامشية لكن عندما يكون من الضروري تحقيق نتيجة جيدة سيكون هاري رأس الحربة ثم تروي باروت». وتابع: «يبلغ باروت 17 عاماً ولعب خمس دقائق فقط في الدوري الممتاز ويحتاج لوقت أطول للتطور أما هاري فهو ركيزة أساسية لدينا».