فرنسا: المساعدة الدولية للبنان مشروطة بتشكيل حكومية إصلاحية

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الأربعاء)، إثر اجتماع دولي في باريس لمساعدة لبنان، أن المجتمع الدولي يشترط أي مساعدة مالية بتشكيل حكومة «إصلاحية».
وقال لودريان، في ختام الاجتماع، حسب وكالة الصحافة الفرنسية إن «المعيار الوحيد يجب أن يكون فاعلية هذه الحكومة على صعيد الإصلاحات التي ينتظرها الشعب».
وتابع: «وحده هذا النهج سيتيح لجميع المشاركين في هذا الاجتماع وسواهم أن يقوموا بتعبئة ليقدموا للبنان كل الدعم الذي يحتاج إليه».
واختتم لودريان، في وقت سابق اليوم، هذا الاجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان والذي ترأسته فرنسا والأمم المتحدة.
وقالت المجموعة الدولية لدعم لبنان، في مسودة بيان، إن هناك حاجة ملحّة لأن يتبنى لبنان حزمة إصلاحات اقتصادية مستدامة وشاملة وذات مصداقية.
ودعت المجموعة أيضاً السلطات اللبنانية إلى اعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020 في غضون أسابيع من تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية منصور بطيش، لقناة «إم تي في»، إن اقتصاد لبنان يخسر ما لا يقل عن 70 إلى 80 مليون دولار يومياً، نحو نصف دخله المعتاد، بسبب الأزمة التي تصيب البلاد بالشلل، وذكر بطيش أن الأزمة «تفاقمت كثيراً» وباتت تتطلب حلاً عاجلاً.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، تطالب برحيل مجمل الطبقة السياسية التقليدية التي توصف بأنها فاسدة وغير كفؤة في ظل أزمة اقتصادية حادة.
وأدت حركة الاحتجاج إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة تطول وسط استياء المتظاهرين.
وطلب الحريري أخيراً مساعدة مالية طارئة من دول «شقيقة وصديقة» عدة مثل فرنسا والسعودية والولايات المتحدة وروسيا والصين ومصر وتركيا.
ويشترط المجتمع الدولي لمنح المساعدة المالية للبنان تنفيذ الإصلاحات، في وقت تستفحل الأزمة الاقتصادية.