المشهد: السيناريو الذي يبيع

> كثير من رسائل القراء التي تصلني تسألني عن أفضل كتب متوفرة لدراسة السيناريو. هذا مردّه إلى رغبة الكثير معرفة هذا الميدان للاشتراك فيه. هناك في عالمنا العربي من يحلم بأن يكتب وربما يكتب ويخرج ما يكتبه وهم كثيرون. لكن كيف؟
> هذا السؤال الذي يوجهونه. البعض لا ينتظر الإجابة فيبدأ بكتابة النص مستنداً إلى نموذج ما. هنا تبدأ المشكلة فبغض النظر عن قيمة هذا النموذج، لا بد من علم مسبق. الهوليووديون الأوائل لم يتعلموا في أي مدرسة ولم يقرأوا أي كتاب. مارسوا الكتابة وبرعوا فيها حين كانت السينما طازجة. كذلك الحال مع جميع من أمّ السينما في الدول الأخرى في العقود المختلفة حتى الخمسينات.
> البحث سهل. إذا كنت تجيد الإنجليزية غوغل التالي: How to Write a Screenplay أوBest Books on Screenplay Writing. إذا كنت لا تجيد ابحث عن ترجمة. لكن ما عليك معرفته قبل أن تبحث وتقرأ هو التالي: أي نوع من الأفلام تريد تحقيقه.
> الجواب يعتمد على أي فيلم. إذا كنت تريد سرد حكاية ذاتية، انس هوليوود. حاول أن تقرأ سيناريوهات لروبرت ألتمان أو جون سايلس أو جان - كلود كارييه أو مارك ببلو. إن وجدتها أو لم تجدها شاهد أفلام المخرجين الأوروبيين أو الأميركيين المستقلين. هؤلاء ربما أقرب إلى الاسترشاد بهم إلا إذا كنت تريد كتابة سيناريو قائم على الحكاية وليس النظرة الذاتية.
> الفارق بالطبع أن السينما في هذا المجال هي إما شخصية وإما جماهيرية والشق الأخير يعني إنك تريد سرد حكاية. فكّر: هاني أبو أسعد وليس يوسف شاهين. صلاح أبو سيف وليس الناصر خمير. من دون معرفة ما الذي تريد تحقيقه فإن جولاتك في أرض السيناريو ستتحوّل إلى متاهة. وللمعرفة شاهد كل ما تستطيع الوصول إليه في أي اتجاه تعتقد أنك آيل إليه.
م. ر.