«سنتامين» ترفض عرض استحواذ بـ1.9 مليار دولار من «إنديفور» للتعدين

رفضت شركة تعدين الذهب البريطانية «سنتامين»، أمس (الثلاثاء)، عرض استحواذ بقيمة 1.47 مليار إسترليني (1.89 مليار دولار) عبر صفقة أسهم بالكامل من مجموعة «إنديفور» للتعدين الكندية، قائلة إنها لم تعرض قيمة كافية لمساهميها. وأعلنت «إنديفور» المدرجة في تورونتو خطتها أمس؛ سعياً لكسب السيطرة على المنجم الوحيد العامل لـ«سنتامين» وهو منجم السكري في مصر. وقالت الشركة الكندية، إن «سنتامين» رفضت محاولات عدة لإجراء محادثات.
وذكرت «إنديفور» أنها تعتزم عرض 0.0846 من أسهمها مقابل كل سهم في «سنتامين»، ما يوازي 126.27 بنس لكل سهم، بعلاوة 13 في المائة عن آخر سعر إغلاق لسهم «سنتامين»، وفقاً لحسابات «رويترز». وبحلول الساعة 1020 بتوقيت غرينتش، ارتفع سهم «سنتامين» 7.6 في المائة إلى 120.70 بنس. وقالت «سنتامين»: «بنود المقترح تعود بفائدة أكبر نسبياً لمساهمي (إنديفور)، ولا تعكس بشكل مناسب المساهمة التي ستقدمها (سنتامين) للكيان الذي سيشكله الاندماج».
يأتي العرض في الوقت الذي تسعى فيه شركات التعدين حول العالم لتعزيز ميزانيات استثمارها بعد سنوات من تراجع الإنفاق. واشترت «باريك غولد» شركة «راندجولد» التي تركز أعمالها على أفريقيا، بينما اشترت «نيومونت» المدرجة في الولايات المتحدة «غولد كورب». وتصف «سنتامين» منجم السكري بأنه أول منجم ذهب حديث كبير في مصر، رغم أنها أعلنت تراجع الإنتاج منذ 2017.
وقالت «إنديفور» التي تدير أربعة مناجم في غرب أفريقيا، إن منجم السكري سيستفيد من كونه جزءاً من شركة أكبر، ومن حقيقة أن «لامانشا»، وهي مجموعة خاصة لتعدين الذهب يرأسها الملياردير المصري نجيب ساويرس، ستصبح مستثمراً رئيسياً. وعائلة ساويرس مستثمر كبير في «إنديفور».
وأبدت «إنديفور» اهتمامها للمرة الأولى بـ«سنتامين» في 2018، عبر عرض جرى رفضه سريعاً. وأرسلت «إنديفور» بعد ذلك عرضاً رسمياً الشهر الماضي على أمل إجراء مباحثات مع مجلس إدارة «سنتامين». وقالت شركة التعدين الكندية أمس، إن مجلس إدارة «سنتامين» رفض إجراء محادثات من دون ما يسمى اتفاق تجميد الوضع؛ ما من شأنه تقييد خيارات «إنديفور» في السعي لإبرام صفقة. وقالت الشركة «لذلك؛ تعلن (إنديفور) بنود عرضها في مسعى لمنح مساهمي (سنتامين) الفرصة لدراسة العرض وتشجيع مجلس إدارة (سنتامين) على التواصل مع (إنديفور) بشأن آفاق اندماج مستحسن على أساس ودي». وإذا حالف التوفيق (إنديفور) في خططها، فإن مساهميها سيملكون نحو 52.9 في المائة من الكيان المندمج، بينما سيحوز مساهمو «سنتامين» النسبة المتبقية.