علي آل خليفة: الاحتراف ليس «الحل الجذري» لمشكلة الكرة البحرينية

أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، تطلع منتخب بلاده للوصول إلى أبعد حد في بطولة كأس الخليج «24» المقامة في الدوحة، ومواصلة التطور الناتج عن العمل الكبير والدعم السخي الذي تلقاه الرياضة البحرينية من القيادة ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ ناصر بن حمد، مشدداً على أن مواجهة الكويت هي الأمل الأخير في هذه النسخة.
وبين أن المنتخب البحريني الذي حصل على لقب بطولة غرب آسيا الأخيرة التي أقيمت في العراق وواصل التألق في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 قادر على أن يقدم الشيء الكبير في هذه البطولة الخليجية، إلا أنه تحفظ على الحديث صراحة عن أن الهدف الرئيسي من هذه البطولة هو رفع الكأس للمرة الأولى في تاريخها.
وأشار في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الكرة البحرينية تسير في المسار الصحيح، وسط المتابعة والدعم الكبير والخطط المدروسة التي ستظهر نتائجها على أرض الواقع، من خلال تحقيق كل ما يسعد البحرينيين من خلال لعبة كرة القدم.
> حتى النسخة الحالية لم ينجح المنتخب البحريني في الحصول على البطولة لماذا برأيك؟
- المنتخب البحريني حظي بدعم سخي من قبل الشيخ ناصر بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ونائبه الشيخ خالد بن حمد، وهذا الدعم بدأ ينعكس بشكل إيجابي وجلي على المنتخب البحريني وعلى الكرة البحرينية بشكل عام، وبكل تأكيد ورغم ظروف الخسارة أمام السعودية أول من أمس، فإننا نسعى لتحقيق هذه البطولة لأول مرة في تاريخ الأحمر.
> فوز المنتخب البحريني مؤخراً على منتخب إيران القوي في آسيا... هل تعتقد أنه نقطة انطلاق للتألق خليجياً وقارياً؟
- أرى أن كرة القدم تحتاج إلى عمل وجهد وعمل كبير، وتتحقق من خلال ذلك النتائج الإيجابية، وما تحقق في غرب آسيا والسير الإيجابي في التصفيات الآسيوية المزدوجة يعطي المزيد من الثقة والروح والتفاؤل بتحقيق المنجزات التي يتعطش لها البحرينيون من لعبة كرة القدم.
> كما هو معروف فإن الاحتراف من أهم الأساسيات لتطوير اللاعبين والمنتخبات، إلا أن ذلك لم يُطبّق بشكل فعلي في البحرين كحال السعودية والإمارات وقطر، متى تطبقون هذا النظام؟
- الاحتراف موجود في عدد من دول الخليج العربي وكثير من الدول، ولكن يعتريه كثير من السلبيات، ومن جانبنا نسعى إلى الاستفادة من سلبيات التجارب الاحترافية والعمل على أن نطبق الاحتراف بالصورة المثلى، حتى في البحرين هناك كثير من الفرق تطبق الاحتراف ولكنه ليس بالطريقة المطبقة في الدول التي يسمح لها بالوجود بمقاعد أساسية في دوري أبطال آسيا، ومع ذلك هناك دعم حكومي سخي للرياضة البحرينية لتساهم في تعزيز منجزات الوطن.
وحقيقة الاحتراف ليس حلاً جذرياً لتطوير كرة القدم البحرينية، بل يجب أن يتم نهج هذه الخطوة بهدوء والعمل وفق منظومة سواء مالية أو فنية أو غيرها.
> هل هناك أندية بحرينية نجحت في الحصول على الرخصة الآسيوية؟
- نعم، جميع الأندية العشرة المشاركة في دوري ناصر بن حمد لديها رخصة آسيوية، وهناك أندية كالرفاع والمحرق تنافس على الوصول لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وهذا شيء إيجابي جداً، فالدعم السخي يقدم للكرة البحرينية على حد سواء المنتخبات والأندية، وهناك دوري ناصر بن حمد والتنافس فيه قوي، وهذا ما عزز قيمة الدوري ورفع قيمته مما يعزز التفاؤل بناتج يصب لصالح المنتخب.
وحقيقةً، هناك حرص على مشاركة الفرق البحرينية في المسابقات العربية والقارية ودعمها كل الدعم من أجل أن تتطور، مما جعلها بصورة واضحة.
> منتخبات وأندية غرب آسيا بدأت تستعيد زمام السيطرة على ألقاب القارة... هل تعتقد أن سيطرة فرق الشرق وتحديداً اليابان وكوريا الجنوبية انتهت بلا رجعة؟
- لا أعتقد أنها فقدت القدرة على استعادة تفوقها مجدداً، لأنها تعمل وفق خطط بعيدة المدى وتهتم بالمواهب والفئات السنية، ولذا لا يمكن أن تُقاس المنجزات الأخيرة بأنها سحب التفوق على الشرق، بل إن كرة القدم أعطت مَن قدم لها، مع كل الأماني بكل تأكيد أن تواصل منتخبات وفرق غرب آسيا التألق، وكسب المزيد من المنجزات.
> ما الذي تحتاج إليه كرة غرب آسيا لتتفوق على الشرق؟
- تحتاج إلى الخطط المدروسة والعمل والجهد والاهتمام بالمواهب والفئات السنية، وكثير من الأمور التي يمكن أن تساعدها على تحقيق المنجزات، ولا تكون في الفترة المقبلة غير قادرة على مجابهة الشرق مجدداً، خصوصاً منتخبات وفرق الخليج العربي، حيث إن هناك أهمية بالغة في استضافة البطولات السنية على مستوى التطلعات وتحقيق الاستفادة.
ونحتاج إلى تطوير الدوريات المحلية والاهتمام أكثر بالفئات السنية، ونحقق خلالها منجزات، وما زلت أعتقد أن الفرق لا يزال شاسعاً بين الشرق والغرب في آسيا حتى مع التطورات الإيجابية والحصاد من قبل كرة غرب آسيا.
> كان هناك مشروع لانضمام فريق المحرق البحريني إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وأعلن قبل أكثر من عام، إلا أن الحديث فيه توقف، ما الذي حصل؟
- هناك تأجيل في الموضوع، كون الأمر يتعلق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، فهناك حديث عن دراسة أكبر لتنفيذ هذا القرار، والبحث في كل جوانبه من حيث الفوائد التي يمكن أن يتركها انضمام فريق المحرق، والأمور المتعلقة بالمردود الفني والمالي، وغيرها، ونحن من جانبنا ننتظر ما الذي سيتم استخلاصه من جانب أشقائنا في السعودية.