تركيا: نتحاور مع روسيا بخصوص الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم (الخميس) إن بلاده تبحث مع روسيا في سبل التعامل مع استمرار وجود مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في المناطق التي يشملها اتفاق بين البلدين، بحسب وكالة «رويترز».
وكانت أنقرة أوقفت عمليتها العسكرية التي استهدفت بها وحدات حماية الشعب الشهر الماضي بعد الاتفاق مع موسكو على انسحاب الوحدات الكردية من مساحة من الأرض شرق نهر الفرات وكذلك من مدينتي تل رفعت ومنبج غرب النهر.
وتشكو تركيا من أن هذا الانسحاب لم يكتمل وبالتالي هددت باستئناف هجومها. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أمس (الأربعاء) إن الانسحاب كاد يكتمل، مضيفاً أن أنقرة طمأنت موسكو إلى أنها لا تعتزم شن عملية عسكرية جديدة.
وقال أكار إن روسيا أبلغت تركيا يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) أن 34 ألف مقاتل سُحبوا وكذلك أكثر من 3200 قطعة من الأسلحة الثقيلة من شريط عمقه 30 كيلومتراً في سوريا على الحدود التركية. وأضاف أمام لجنة برلمانية: «يجري البحث في النتائج المخالفة لذلك مع الاتحاد الروسي». وأكد أن وحدات حماية الشعب لا يزال لها وجود في منطقة منبج «مرتدية ملابس عناصر النظام السوري»، وأن أنقرة طلبت من روسيا حل هذه المشكلة. وأوضح أن المحادثات مع روسيا بشأن زيادة الدوريات المشتركة في تل رفعت مستمرة.
وفي العام الماضي، اتفقت روسيا وتركيا على إقامة منطقة تهدئة في إدلب بشمال غربي سوريا. وأصبحت هذه المنطقة آخر معقل رئيسي للمعارضة ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين سوري بعضهم هرب إليها من العنف في مناطق أخرى من البلاد.
ورغم الاتفاق استمرت الاشتباكات في إدلب. وقال أكار إنه من الممكن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في إدلب عندما تنسحب قوات النظام إلى ما وراء الخطوط المتفق عليها مسبقاً مع روسيا.