سويسرا والدنمارك تلحقان بركب المتأهلين إلى نهائيات أمم أوروبا وآيرلندا تنتظر الملحق

انضمت سويسرا والدنمارك إلى 17 منتخباً سبقتها إلى نهائيات كأس أوروبا 2020 بفوز الأولى على جبل طارق 6 - 1، وتعادل الثانية مع جمهورية آيرلندا 1 - 1 في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، في حين حققت إيطاليا العلامة الكاملة بفوزها بجميع مبارياتها العشر في هذه التصفيات وبانتصار كاسح على أرمينيا 9 - 1.
وتصدرت سويسرا ترتيب المجموعة برصيد 17 نقطة بفارق نقطة عن الدنمارك.
وهي المرة الخامسة التي تخوض فيها سويسرا النهائيات القارية والتاسعة للدنمارك بطلة أوروبا عام 1992.
في المباراة الأولى، كانت سويسرا بحاجة إلى التعادل فقط لضمان التأهل، لكنها أتخمت شباك جبل طارق المتواضعة بستة أهداف مقابل هدف وحيد.
وسجل أهداف سويسرا سيدريك ايتن في الدقيقتين 10 و84 وروبن فارغاس (50) وكريستيان فاسناخت (57) ولوريس بنتو (75) وغرانيت شاكا (86)، أما هدف جبل طارق فسجله ريس ستايك في الدقيقة 74.
بدورها، دخلت الدنمارك مواجهتها الصعبة مع جمهورية آيرلندا في دبلن وهي في حاجة أيضاً إلى نقطة واحدة.
وانتظر المنتخب الإسكندنافي حتى الدقيقة 73 ليفتتح له مارتان برايثويت التسجيل من مسافة قريبة قبل أن يدرك مات دوهيرتي التعادل لآيرلندا قبل نهاية المباراة بخمس دقائق من كرة رأسية.
ورمى المنتخب الآيرلندي بكل ثقله لتسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لانتزاع بطاقة التأهل المباشرة لكن من دون طائل.
وقال كاسبر شمايكل حارس الدنمارك بعد الاحتفال مع المشجعين الذين سيلعب أمامهم العام المقبل في ظل أن كوبنهاغن، وهو حال دبلن نفسها، ستكون ضمن المدن المستضيفة للنهائيات: «كنا سيئين حقاً ولم يكن بوسعنا التقدم... لكن لا أهتم حقاً بهذا في الوقت الحالي».
وأضاف: «خوض مباريات بالنهائيات في أرضنا يعني كل شيء لأننا دولة صغيرة جداً، وتكون فرصتنا ضعيفة في خوض بطولة كبيرة على أرضنا. أمر مذهل واستثنائي أن يكون بوسعنا منح هذه التجربة لجماهيرنا».
ولم يسجل أي منتخب ينافس على التأهل، في المجموعات العشر بالتصفيات، أهدافاً أقل من آيرلندا، لكنها في المقابل كانت تملك أحد أقوى خطوط الدفاع، لذا كانت الفرص قليلة وبشكل متوقع.
في المقابل سيتعين على آيرلندا الانتظار حتى انطلاق ملحق التصفيات في مارس (آذار) المقبل، لمتابعة إمكانية تكرار ما فعلته بالتأهل لآخر نسختين للبطولة.
وقال ميك مكارثي مدرب آيرلندا: «قلت قبل المباراة إذا بذل اللاعبون قصارى جهدهم فإني سأقبل ما سيحدث وأعتقد أنهم فعلوا أكثر من المطلوب. أبلغت اللاعبين بضرورة اللعب بهذا المستوى في الملحق وسنحسم التأهل».
وحقق المنتخب الإيطالي العلامة الكاملة باكتساحه ضيفه أرمينيا بنتيجة 9 - 1 بعد ضمان التأهل في الجولة الماضية.
وبحسب الإحصاءات، هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها منتخب إيطاليا 9 أهداف منذ أغسطس (آب) 1948 وفوزه على الولايات المتحدة 9 - صفر ضمن أولمبياد لندن، علماً بأن أكبر انتصار للطليان يعود إلى عام 1928 بفوزه على مصر 11 - 3 في أولمبياد أمستردام.
وهو الفوز الحادي عشر توالياً، منها 10 في التصفيات، بإشراف المدرب روبرتو مانشيني في إنجاز غير مسبوق، لترفع إيطاليا رصيدها في صدارة المجموعة إلى 30 نقطة بالتمام والكمال، بفارق 12 نقطة عن منتخب فنلندا الثاني الذي سقط أمام مضيفه اليونان 1 - 2، علماً بأن المنتخب الخاسر لم يتأثر بهذه الخسارة إذ كان ضمن تأهله إلى البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.
وقال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا: «أعتقد أننا نملك الأساس لنصبح منتخباً رائعاً لعدة سنوات. يتطور كل لاعبينا الشبان كما أن اللعب على المستوى الدولي يضيف إلى إمكاناتهم الجيدة بالفعل».
وأضاف: «أمامنا 6 أشهر للاستعداد لبطولة أوروبا وسيكون من الصعب تحديد اللاعبين المستبعدين من التشكيلة المكونة من 23 لاعباً».
وخاضت إيطاليا المباراة على ملعب «رنزو باربيرا» في باليرمو، حيث قام مانشيني بإجراء 7 تغييرات على التشكيلة التي فازت 3 - صفر على البوسنة يوم الجمعة. وافتتح تشيرو إيموبيلي التسجيل في الدقيقة 8، ولم تكد أرمينيا تستفيق من الهدف الأول حتى اتبعه الطليان بثانٍ بعد دقيقة واحدة بفضل نيكولو زانيولو الذي استفاد من تمريرة من إيموبيلي لينفرد بالحارس أرام ايرابيتيان ويسدد في الشباك.
وأضاف أصحاب الأرض الهدف الثالث بعد تمريرة في العمق من ليوناردو بونوتشي وصلت إلى المندفع من الخلف نيكولو باريلا الذي لم يجد صعوبة في إسكانها الشباك رغم خروج حارس المرمى. وسجل إيموبيلي هدفه الشخصي الثاني له والرابع لفريقه إثر تمريرة من زانيولو انفرد على أثرها بالحارس وتجاوزه بسهولة ليسدد في المرمى الخالي في الدقيقة 33.
في الشوط الثاني، عاد زانيولو للتسجيل فأضاف هدفه الشخصي الثاني له والخامس لفريقه بتسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 64. في حين أضاف المدافع أليسيو رومانيولي الهدف السادس (72)، وجورجينيو الهدف السابع من ركلة جزاء احتسبها الحكم إثر خطأ على البديل ريكاردو أورسوليني (75)، ليعود الأخير ويسجل الثامن لفريقه برأسية من داخل المنطقة (77)، قبل أن يختتم فيديريكو كييزا مهرجان التهديف في الدقيقة (81).
وسجلت أرمينيا هدف الشرف في الدقيقة 79 عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة لادغار بابايان عجز الحارس أليكس ميريت الذي حل بدلاً من سلفاتوري سيريغو عن صدها.
وفي مباراة أخرى، فازت البوسنة على مضيفتها ليختنشتاين بثلاثية نظيفة.
واختتم المنتخب الإسباني الضامن تأهله إلى النهائيات القارية مشواره في التصفيات بفوزه على رومانيا بخماسية نظيفة، ضمن منافسات المجموعة السادسة للجولة الأخيرة.
ورفعت إسبانيا التي ضمنت وضعها في المستوى الأول خلال القرعة المقررة في 30 الشهر الحالي، رصيدها في صدارة المجموعة إلى 26 نقطة من 8 انتصارات وتعادلين في 10 مباريات، أمام السويد فالثانية برصيد 21 نقطة بعد فوزها على جزر فارو بثلاثية نظيفة. واحتلت النرويج المركز الثالث مع 17 نقطة بفضل فوزها على متذيلة الترتيب مالطة 2 - 1، أمام رومانيا الرابعة (14) وجزر فارو (3).
على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في مدريد، افتتحت إسبانيا التسجيل بعد 8 دقائق من البداية عبر فابيان رويز وضاعف جيرارد مورينو النتيجة برأسية في الدقيقة 33، ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني الشخصي له والثالث لفريقه في الدقيقة 43. وأضافت إسبانيا الهدف الرابع بالنيران الصديقة بعدما حول أدريان روس تمريرة لمورينو داخل المنطقة إلى شباك فريقه عن طريق الخطأ في الدقيقة 45، قبل أن يختتم مايكل أويارزابال المهرجان التهديفي في الوقت بدل الضائع.