خادم الحرمين يلقي خطابه السنوي أمام «الشورى» الأربعاء

يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد غد (الأربعاء)، خطابه السنوي أمام مجلس الشورى السعودي، وذلك بمقر المجلس بالعاصمة الرياض.ويأتي خطاب الملك سلمان في مستهل أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لـ«الشورى السعودي».
وجاء إعلان مجلس الشورى أمس على موقعه في «تويتر»، مؤكداً أن الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس، أشار إلى أن الكلمة التي سيلقيها خادم الحرمين الشريفين، سترسم معالم السياسة للبلاد، وتحدد منطلقات العمل بمجلس الشورى.
وأوضح آل الشيخ أن المجلس عقد 65 جلسة في سنته الثالثة من الدورة السابعة وأصدر 262 قراراً، تم رفعها للملك سلمان بن عبد العزيز.
من جهة أخرى، يرعى خادم الحرمين الشريفين غداً (الثلاثاء)، حفل التدشين الرسمي لـ«بوابة الدرعية»، التي تأتي ضمن الاهداف الحكومة السعودية لتكون الدرعية إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم في مجال التراث والثقافة والتبادل التاريخي والمعرفي.
ويتضمن حفل التدشين عرضاً مرئياً يستعرض إرث وتاريخ المملكة منذ الدولة السعودية الأولى، بالإضافة إلى حفل يجسد مكانة المدينة الهادئة ذات الطابع التراثي، ويعول على هذا المشروع الضخم الذي تبلغ مساحته 7 كيلومترات مربعة، بأن يكون إحدى أهم الوجهات الثقافية والاجتماعية ذات الطابع في المملكة، لما يحتويه من مجموعة متنوعة من المتاحف والمعارض، ويضم أيضاً مساحات شاسعة تتسع لما يقارب 15 ألف شخص، كما يحتوي على 20 علامة تجارية رائدة عالمياً في مجال الضيافة؛ أبرزها مجموعة فنادق ومنتجعات «أمان» التي ستوفر إطلالات ساحرة على المناطق التاريخية، بالإضافة إلى وجود أكثر من 100 مطعم ومقهى.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري انزيريلو أن الاحتفاء سيكون فريداً من نوعه وغير مسبوق، لأن الدرعية لا مثيل لها، عادّاً أن «هذا المكان وحده يمكنه أن يروي قصة أمة، ويلهم أجيالاً قادمة».
ولعبت مدينة الدرعية التي تقع شمال غربي الرياض دوراً محورياً في التاريخ السياسي للسعودية، كونها تمثِّل عاصمة الدولة الأولى التي قامت على يد الإمام محمد بن سعود منتصف القرن السابع عشر لتتشكل معها هوية الدولة الفتية في ذلك الوقت ولتستمر حتى هذا اليوم،.
وأولت القيادة السعودية اهتماماً بالغاً في تعزيز التاريخ السعودي عبر الشواهد المكانية، ومنها درعية «آل سعود» التي جعلتها في مواقع التاريخ، وكان لافتاً اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمنطقة الدرعية التاريخية منذ كان أميراً لمنطقة الرياض حتى بويع ملكاً عام 2015. ليصدر أمر ملكي في 20 يوليو (تموز) من 2017 بإنشاء هيئة تعنى بتطوير الدرعية التاريخية، أطلق عليها اسم «هيئة تطوير بوابة الدرعية» يرأس مجلس إدارتها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتتمتع الدرعية بطراز عمراني فريد يعكس ثقافة ومعيشة أهلها، ومعيشة السعوديين، في الوقت السابق، كما تمتاز باعتدال مناخها في أوقات طويلة من السنة، نظراً إلى كثافة النخيل الذي يغطي جنباتها، والاهتمام بأنظمة الري والقرى الزراعية، إذ تعكس طبيعة التراث البيئي لهذه المنطقة التاريخية.
ويأتي كل هذا الحراك في وقت تشرع فيه السعودية أبوابها لزوارها من كل أنحاء العالم، لإبراز منطقة الدرعية واجهة ثقافية أصيلة في تاريخ المملكة، وتحتوي الدرعية على كثير من المعالم التاريخية أبرزها:
حي الطريف»
كان لهذا الحي دور بالغ في تاريخ السياسة السعودية، حيث كانت الدولة السعودية الأولى تدار من هذا الحي لكونه كان مسكن الإمام محمد بن سعود، ويضم الحي كثيراً من القصور والبيوت الطينية التاريخية ذات الطابع النجدي، وتم إدراجه ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي في 31 يوليو لعام 2010.
ويحيط بالحي سور تقام عليه مجموعة من الأبراج كانت تستخدم لأغراض الحماية والدفاع عن المدينة.
حي البجيري
حي البجيري له قيمته الثقافية وموقعه الاستراتيجي، حيث يقع على الجهة الشرقية لوادي حنيفية مقابلاً لحي الطريف. وقد كان الحي سكناً للشيخ محمد بن عبد الوهاب وأسرته.
وانتهت مشروعات حي البجيري، لتعكس دوره الحضري والوظيفي، حيث تقع اليوم فيه مقرات حكومية منها «وزارة الثقافة». وتهدف منهجية التطوير إلى الارتقاء بعمران الحي ومرافقه ليكون بوابة لما يجاورها من مواقع ذات سمة تاريخية.
حي سمحان
يحتضن هذا الحي عدداً من المباني الطينية التراثية، ويصل عددها إلى أكثر من 36 مبنى، ويعد من نقاط الجذب السياحية في المنطقة، وهو من المواقع المهمة ويعمل على تنفيذ مشروع لإعادة تأهيله وتحويله إلى فندق تراثي.
وادي حنيفة
يعدّ من أهم المعالم السياحية لقاصدي منطقة الدرعية لما يتميز به من غطاء نباتي كثيف، كما أنه متداخل مع «منطقة البجيري»، ويتوفر فيه كثير من الطرق والممرات التي تساعد في ممارسة المشي والتنزه في جنباته.