بلاتر يدعو إلى إنهاء قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين

طالب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس بضرورة مراجعة قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. وبموجب اللائحة التي أقرت في عام 1965 فإنه في حال تعادل فريقين في مجموع لقاءي الذهاب والإياب في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي فإن الفريق الذي سجل عددا أكبر من الأهداف خارج أرضه يفوز.
ويتم احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حال تعادل الفريقين في مجموع اللقاءين.
ولكن بلاتر يرى أنه حان الوقت لمراجعة هذه اللائحة، لأنها من وجهة نظره تصب في مصلحة الفريق الذي يخوض مباراة الإياب خارج ملعبه لأن هذه المباريات قد تمتد لوقت إضافي، مما يعني وقتا أطول لتسجيل الأهداف.
وقال بلاتر في عاموده بالمجلة التي يصدرها «فيفا» أسبوعيا: «قد تم بالفعل التخلص من هذا الخلل في مختلف المسابقات.. حان الوقت لإعادة التفكير في الأمر، كرة القدم تطورت منذ ستينات القرن الماضي، وبالتالي فإن الهدف خارج الأرض ينبغي أن تطرح للتساؤل هل قاعدة الهدف خارج الأرض ما زالت منطقية؟».
وأضاف: «الفكرة تعود إلى عصر كانت فيه غالبا المباريات خارج الأرض بمثابة مغامرة، تتضمن رحلات قد تكون طويلة وشاقة، وأجواء اللعب كانت مختلفة اختلافا كبيرا».
وأوضح: «في الواقع أنها تصب في مصلحة النادي الذي يلعب مباراة الإياب خارج أرضه، عندما تكون النتيجة التعادل، هذا الفريق يحصل على 30 دقيقة إضافية أكثر من منافسه لتسجيل هدف ذات قيمة كبيرة، ولكن مباراة الذهاب لا تشهد وقتا إضافيا».
ويستعد بلاتر لدخول انتخابات رئاسة الـ«فيفا» تطلعا لولاية خامسة، علما بأنه تولى منصبه في رئاسة الاتحاد لأول مرة عام 1998، لكنه يواجه هذه المرة ضغوطا كبرى بعد سلسلة اتهامات لأعضاء كثر بالمنظمة الدولية بالفساد.
وكان مايكل هيرشمان خبير الشفافية في الاتحاد الدولي آخر من هاجم بلاتر، واصفا الـ«فيفا» بالافتقار إلى المصداقية تحت رئاسة الرجل السويسري.
واتهم هيرشمان بلاتر بالرشوة والفساد كما وصفه بـ(الديكتاتور) الذي يحكم كرة القدم في العالم.
وقال هيرشمان: «لا أعتقد أن (فيفا) سوف يتمتع بالقدر الكافي من المصداقية، ما لم يكن هناك تغيير في القيادة، وهو الأمر الذي لا أتوقع حدوثه».