عمرو موسى: مصر بحاجة إلى إصلاح شامل... ولن ينجح أحد في «ابتلاع» العراق

قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن تمتع مصر بالأمن المشدد ليس سلبياً، موضحاً أن تمتع بلاده بالاستقرار وسط منطقة تعمّها الفوضى أمر جيد.
وأضاف موسى، في حوار مع موقع «المونيتور» الأميركي: «إننا بحاجة إلى إصلاح شامل، بالتزامن مع سريان برنامج الإصلاح الاقتصادي، مع وجود قدر كبير من الاستقرار وعلامات تقدم في المجال الاقتصادي، فضلاً عن الجهود الكبيرة المبذولة لإصلاح التعليم والصحة، بما يعد أمراً إيجابياً».
وتابع موسى في الحوار، على هامش حضوره ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، أن الهدف من هذه البرامج الإصلاحية هو كيفية إعادة بناء مصر قوية، قائلاً: «لو كانت مصر في وضع قوي؛ لم تكن إيران، ولا تركيا، لتنجح في التقدم سنتيمتراً واحداً. وربما يكون السنتيمتر الواحد مبالغاً فيه».
وتحدث موسى حول الأحداث التي تمر بها العراق من احتجاجات على السلطة الحالية، وتدخلات من دول في شؤونها الداخلية، قائلاً: «لن يكون من السهل على أي بلد ابتلاع العراق، أو تحريكه يميناً ويساراً»، معتبراً أن ما نراه اليوم هو بداية الطريق نحو تلاشي الخلافات الطائفية في العراق، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على لبنان أيضاً.
وحول تقييمه الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، طالب موسي واشنطن بإعادة النظر في سياستها تجاه الجانب العربي، قائلاً: «أميركا قوة عظمى، وأخطاؤها خطيرة للغاية، لدرجة أنها تؤدي إلى الدمار، وإلى نتائج سلبية للغاية».