الثقب الأسود يطرد نجماً خارج مجرة درب التبانة

رصد علماء الفلك نجماً يتحرك بسرعة كبيرة (أكثر من 3.7 مليون ميل في الساعة) عبر مجرة درب التبانة، بحيث إنه خلال 100 مليون عام سيترك المجرة التي يوجد فيها كوكب الأرض نهائياً.
واكتشف العلماء هذا النجم باستخدام التلسكوب «الأنغلو - أسترالي» المثبت على خط الاستواء ويبلغ طوله 3.9 متر، ويديره المرصد الفلكي الأسترالي، ويقع في مرصد «سايدنغ سبرنغ» بأستراليا على ارتفاع يزيد قليلاً على 1100 متر.
ونُشرت دراسة حول هذا الاكتشاف لأول مرة، اليوم (الثلاثاء)، في مجلة «الإشعارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية»، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وقال جاري دا كوستا، مؤلف الدراسة والأستاذ بجامعة أستراليا الوطنية: «لقد تتبّعنا رحلة هذا النجم إلى مركز مجرتنا، وهو أمر مثير للغاية... يسافر هذا النجم بسرعة قياسية، 10 مرات أسرع من معظم النجوم في درب التبانة، بما في ذلك شمسنا».
ووجد العلماء النجم على مشارف المجرة، وأشاروا إلى أن الثقب الأسود الهائل (أكبر 4.2 مليون مرة من الشمس) الموجود في وسط المجرة هو من «ركله» بعيداً.
وحسب العلماء، إذا اقترب نجمان من الثقب الأسود في وقت واحد فقد تكون النتائج مأساوية لنظام النجوم. وقال توماس نوردلاندر، الأستاذ المشارك في الدراسة: «إذا اقترب نجمان من ثقب أسود عن كثب، فيمكن للثقب الأسود التقاط أحدهما في مدار قريب، وطرد الآخر بسرعة عالية جداً».
ويبعد النجم حالياً مسافة 29 ألف سنة ضوئية عن الأرض، وقد انطلق من الثقب الأسود قبل نحو خمسة ملايين سنة.
وقال جاري دا كوستا، مؤلف الدراسة: «من الناحية الفلكية، سيغادر النجم مجرتنا قريباً، ومن المحتمل أن ينتقل عبر فراغ الفضاء بين المجرات إلى الأبد».