خادم الحرمين يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الاثنين)، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2019، بفروعها الثلاثة: «شركاء التنمية»، و«التميّز للمنظمات غير الربحية»، و«الاستدامة».
ورحّب الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، في مستهل كلمته، بخادم الحرمين الشريفين، في حفل جائزة الملك خالد لهذا العام، معرباً عن شكره له على دعمه الكريم للمؤسسات غير الربحية في المملكة، من بينها «مؤسسة الملك خالد» وجائزتها، «الذي هو حافز كبير وشحذ للهمم وشد للعزم لكل من ينتمي لهذه المؤسسات والمستفيدين منها، مما كان له الأثر الإيجابي الفعّال في زيادة أعداد هذه المنظمات خلال السنوات الخمس الماضية».
وقال، «إن القطاع غير الربحي يشكل المحور الثالث من أسس التنمية المستدامة والنهضة الشاملة التي يشهدها وطننا الحبيب، لذا سعت (رؤية السعودية 2030) إلى الارتقاء به، ورفع مساهماته في إجمالي الناتج المحلي، ورفع نسبة المشروعات التنموية ذات الأثر الاجتماعي».
وأشار الأمير فيصل بن خالد إلى أن «مؤسسة الملك خالد منذ نشأتها إلى اليوم، تتبنى سياسات تسعى إلى علاج جذور المعضلات الاجتماعية، وتمكين الفئات المستهدفة في المجتمع من أداء دور اقتصادي واجتماعي»، مبيناً أن «هذا لن يتحقق إلا بالاستثمار في القطاع غير الربحي، استثماراً قادراً على تحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في المملكة».
وأوضح أن جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة تسعى إلى تكريم الأفراد والمنظمات والمبادرات التي تقدم حلولاً مستدامة للتحديات المجتمعية، كما تكرم شركات تميزت في تبني الاستدامة.
وبيّن الأمير فيصل بن خالد أن «الجائزة توفر دراسة متخصصة تحليلية للقدرات التنظيمية لجميع المرشحين لها، كما أنها تقرن بطاقة الأداء الناتجة عن هذا التقييم بفرص تعليمية ودعم متخصص، الأمر الذي يمكن هذه المؤسسات من متابعة التحسن والابتكار والتطور، لإنجاز الهدف المنشود من هذه الجهات لتحقيق (رؤية 2030)».
وأكد أن الجائزة «تحرص على تحفيز شركات القطاع الخاص ممارسات الاستدامة، وذلك بتعريف مواطن القوة والتحديات لتلك الشركات، لتتمكن من العمل عليها»، مشيراً إلى أن «الأعمال التجارية التي استفادت من الجائزة خلال السنوات السابقة تقوم بدور رائد ومهم في دعم الخطط الحكومية والقطاع غير الربحي والمجتمع؛ حيث تكون مشروعاتها ضمن منظومة مسؤولة ترعى مصالحها ومصالح المجتمع سوية، وبذلك يكون لها دور واضح وفعال في تحقيق الاستدامة ضمن إطار رؤية المملكة 2030».
وتفضّل خادم الحرمين الشريفين بتسليم الجوائز للفائزين بفروع الجائزة هذا العام، إذ سلم جائزة المركز الأول في فرع «شركاء التنمية»، عن مبادرة «وتين» لمؤسس المبادرة الدكتور تميم الغنام، وجائزة المركز الثاني عن مبادرة «إحياء» لأضواء الشماسي، وجائزة المركز الثالث عن مبادرة «دراجتي السعودية» لعبد الله الوثلان.
وسلّم خادم الحرمين الشريفين جائزة المركز الأول في فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» لجمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي)، وتسلمها إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الباري الثبيتي، وجائزة المركز الثاني لجمعية «الأولى» النسائية الخيرية وتسلمتها الدكتورة هالة الشاعر، وجائزة المركز الثالث لجمعية «زهرة لسرطان الثدي»، وتسلمتها الدكتورة سعاد بن عامر.
وفي فرع «الاستدامة»، سلّم خادم الحرمين الشريفين جائزة المركز الأول لـ«شركة أرامكو السعودية ـ مصفاة ينبع» وتسلمها المهندس أمين الناصر، وجائزة المركز الثاني لشركة «تاتا» للخدمات الاستشارية وتسلمتها الدكتورة أمل فطاني، وجائزة المركز الثالث لشركة «الصحراء العالمية للبتروكيماويات» (سبكيم)، وتسلمها المهندس خالد الزامل.
عقب ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية بهذه المناسبة تشرف بتقديمها الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد رئيس هيئة جائزة الملك خالد.