تركيا ترحل «داعشياً» أميركياً وتستعد لإبعاد 18 آخرين إلى فرنسا وألمانيا

رحّلت تركيا عنصرا أميركيا من تنظيم «داعش» على أن يتم إبعاد سبعة آخرين من «أصل ألماني» و11 فرنسياً في الأيام المقبلة، كما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (الاثنين).
وقال المتحدث إسماعيل كاتاكلي، وفقا لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، إن «مقاتلا إرهابيا أميركيا رحل من تركيا بعد إتمام الإجراءات»، مضيفا «تم أيضا إنجاز برنامج ترحيل سبعة مقاتلين إرهابيين أجانب من أصل ألماني في مراكز الترحيل. وسيبعدون في 14 نوفمبر (تشرين الثاني)».
وأوضح كاتاكلي أن « التدابير المتعلقة بـ11 مقاتلا أجنبيا من أصل فرنسي جارية».
وحذر وزير الداخلية سليمان صويلو، الأسبوع الماضي، من أن أنقرة ستفعل ذلك حتى في حالة إسقاط الجنسية عنهم، ولم يعرف بعد عدد «الدواعش» الذين سيتم ترحيلهم.
ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قوله، يوم الجمعة الماضي، إن هناك 1201 من أسرى «الدواعش» في السجون التركية، في حين احتجزت أنقرة 287 «داعشياً» في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وكان وزير الداخلية ألقى باللوم في السابق على الحلفاء الأوروبيين، وانتقد بريطانيا وهولندا، لانتهاج «الطريقة السهلة» بإسقاط جنسية مسلحي «داعش» ورفض تسلمهم.
وكان صويلو قال مؤخراً إن «تركيا ليست فندقاً لعناصر (داعش) من مواطني الدول الأخرى».
ورفضت دول غربية في عدة مناسبات قبول عودة مواطنيها الذين غادروا للانضمام إلى «داعش» في سوريا، وجردوا كثيراً منهم من جنسيتهم.
ورغم أنّه بموجب اتفاقية نيويورك لعام 1961، التي تنص على أنه من غير القانوني ترك شخص من دون جنسية، فإن كثيراً من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، لم تصدق عليها، وقد أثارت حالات أخيرة معارك قانونية طويلة.
وجرّدت بريطانيا أكثر من 100 شخص من جنسيتهم بزعم انضمامهم إلى الجماعات المتطرفة في الخارج.
وأثارت قضايا بارزة من بينها قضية الشابة البريطانية المراهقة شميمة بيجوم وموظف آخر مزعوم (جاك ليتس) انضما إلى تنظيم داعش الإرهابي، إجراءات قضائية ونقاشاً سياسياً حاداً في بريطانيا.
وبدأ الجيش التركي بمشاركة معارضين سوريين موالين لتركيا، عملية في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدعوى تطهيرها من عناصر «وحدات حماية الشعب» و«داعش»، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي الـ17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي في الـ22 من الشهر ذاته.