ماني يرد بسخرية على اتهامات غوارديولا بـ«ادعائه السقوط»

مازح السنغالي ساديو مانيه مهاجم ليفربول متصدر الدولي الإنجليزي أنه لن يغير أسلوبه في قمة مانشستر سيتي المنتظرة الأحد، برغم اتهامه من مدرب الأخير الإسباني جوسيب غوارديولا بتعمد السقوط داخل منطقة الجزاء.
ونال مانيه بطاقة صفراء السبت ضد أستون فيلا في الدوري، لما اعتبره الحكم سقوطاً متعمداً في المنطقة للحصول على ركلة جزاء، قبل أن يصنع تمريرة حاسمة ويسجل هدفاً متأخراً مكّن فريقه من قلب تأخره إلى فوز بنتيجة 2 - 1. وأتاح ذلك لليفربول الحفاظ على فارق النقاط الست الذي يفصله عن سيتي بطل الموسمين الماضيين، بعد فوز الأخير بصعوبة أيضاً بالنتيجة ذاتها على ساوثهامبتون، قبل مباراتهما المرتقبة في المرحلة الثانية عشرة.
ودافع الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عن لاعبه في وجه اتهامات غوارديولا: «لست واثقاً ما إذا كان (غوارديولا) يتحدث عن ساديو أو عنا بشكل عام... لم أسمع اسم ساديو، ولا أدري كيف يمكننا أن نعرف بهذه السرعة كيف حدث ما في المباراة». وتابع: «كل ما يمكنني قوله هو أن ساديو لا يتعمد السقوط. حصلت حالة في مباراة أستون فيلا تخللها احتكاك سقط من بعده أرضاً. ربما لم تكن ركلة جزاء، لكن كان ثمة احتكاك، وهو لم يقم بعرقلة نفسه بقدمه».
وبعد مشاركته بفوز فريقه على غنك البلجيكي 2 - 1 في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، رأى مانيه بأسلوب ساخر أن لديه الحق بالسقوط إذا تعرض لعرقلة «إذا كانت ركلة جزاء، بالطبع سأغطس». وأضاف: «إذا كانت الغطسة ستمنحني ركلة جزاء سأقوم بها. لم لا؟ لكن ما قاله يورغن صحيح. أنا لا أغطس». وتابع الهداف المميز: «حصل لمس بالطبع (ضد أستون فيلا). ربما لم تكن ركلة جزاء ولم يمنحها، ورفع بوجهي البطاقة الصفراء. شخصياً لا مشكلة لدي مع هذا الأمر».
وأردف مانيه الذي يشكل ثلاثياً رهيباً مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو: «لن يغير هذا الأمر طريقة لعبي وكيفية القيام بعملي». واعتبر انتقاد غوارديولا ضمن المناوشات الذهنية بين الطرفين قبل موقعة ملعب «أنفيلد»، وهو أمر اعتبره مانيه «ذكياً بعض الشيء» لجذب انتباه الحكام. وكان غوارديولا قال في وقت سابق إنه لم تكن لديه النية لوصف ماني بأنه يتعمد السقوط.
ووصف المهاجم الدولي المباراة قائلاً: «أعتقد أنها من أكبر الاختبارات. لكن بالنسبة لي لا أعتبر سيتي فقط (صعباً)، لأنه ضد أستون فيلا شاهدتم مدى صعوبة المباراة وضد ليستر سيتي أيضاً». ويحقق ليفربول، اللاهث وراء اللقب منذ 1990. موسماً رائعاً، إذ يملك 31 نقطة من أصل 33 ممكنة، بتعادله مرة يتيمة مع مضيفه مانشستر يونايتد، فيما يتخلف عنه سيتي بست نقاط بسبب خسارتين غير متوقعتين ضد نوريتش سيتي وولفرهامبتون.
ويحوم الشك حول مشاركة حارس سيتي البرازيلي إيدرسون بعد إصابته ضد أتلانتا الإيطالي الأربعاء في دوري الأبطال في مباراة انتهت بالتعادل 1 - 1. ودخل بدلاً منه التشيلي كلاوديو برافو الذي طرد بدوره في الدقائق العشر الأخيرة، ليكمل زميله المدافع كايل ووكر المباراة بين الخشبات بعدما أشركه غوارديولا مكان الجزائري رياض محرز لغياب حارس مرمى ثالث في التشكيلة.
وقال غوراديولا: «هذه مشكلة عضلية. كان هناك مخاطرة لتركه لأنه شعر بها في نهاية الشوط الأول. لا نعرف (إذا كان قادراً على المشاركة ضد ليفربول)». ويغيب عن سيتي المدافعان الفرنسي إيمريك لابورت والأوكراني أولكسندر زينتشنكو، فيما يعاني صانع اللعب الإسباني ديفيد سيلفا من مشكلة عضلية بفخذه. وبحال سقوط سيتي في ليفربول، ستكون الفرصة متاحة لمفاجأتي الموسم ليستر سيتي وتشيلسي بتسلق الترتيب وحصد مركز الوصافة، إذ يتخلفان بفارق نقطتين عن سيتي.