قايد صالح يتهم أنصار النظام الجزائري السابق بمحاولة الإيقاع بين الجيش والشعب

نددت قيادة الجيش الجزائري، اليوم (الخميس)، بسعي العصابة النظام السابق إلى ضرب الثقة القوية بين الشعب والجيش، من خلال رفع شعار «دولة مدنية وليست عسكرية»، ورأت في ذلك محاولة «تهديم أسس الدولة الوطنية».
وقال الفريق أحمد قايد صالح إنه منذ استقلال الجزائر عام 1962 عن الاستعمار الفرنسي كان الجيش «عرضة لحملات مسعورة من خلال النقاشات والجدل الذي أثارته وتثيره دوائر مشبوهة حول دور الجيش ومكانته في المجتمع»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتشكل قيادة الجيش في الجزائر المستقلة إحدى دعامات السلطة وتؤدي دوراً مهماً في آلية القرار، بل إن بعض المراقبين يقولون إنها تشكل «السلطة الحقيقية» في البلاد.
وأكد قائد أركان الجيش في كلمته أنه «من الواضح أن الرهان اليوم كما كان بالأمس هو محاولة إخراج الجزائر من البيئة الطبيعية التي أحاطت بمسارها التطوري بكل ما يحمله من قيم تاريخية وثقافية ودينية». وندد بـ«محاولة تقديم بدائل تستهدف ضرب الثقة القوية التي تربط الشعب بجيشه وإحداث قطيعة بينهما لكي يسهل التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها، ومحاولة استغلال الظرف الراهن الذي تمر به البلاد، من أجل تهديم أسس الدولة الوطنية من خلال شعار (دولة مدنية وليست عسكرية)».
وأضاف: «تحاول العصابة من خلاله (الشعار) تغليط الرأي العام الوطني عبر نشر هذه الأفكار الخبيثة التي ليس لها وجود إلا في أذهان ونيات من يروج لها».
وتابع قايد صالح أن الشعب «وجد في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وقيادته الوطنية كل السند والدعم وكل التجاوب المطلق مع مطالبه المشروعة».
يشار إلى أن شعار «دولة مدنية وليست عسكرية» يستهدف به المحتجون الذين يرفضون الانتخابات الرئاسية المعلنة، قيادة الجيش.