ألمانيا تدعو إيران إلى إلغاء قرارها «غير المقبول» بشأن نشاطاتها النووية

حض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إيران، اليوم (الأربعاء)، على إعادة النظر في قرارها «غير المقبول» الذي اتخذته، أمس (الثلاثاء)، لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال ماس، في مؤتمر صحافي في برلين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «ما أعلنه الرئيس روحاني غير مقبول»، ودعا طهران إلى «العودة عن جميع التدابير التي اتخذتها منذ يوليو (تموز) واحترام التزاماتها الدولية بشكل كامل». وأوضح أنّ «هدفنا يتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي»، مضيفاً أنّ برلين ستتابع الأمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى التي وقّعت على الاتفاق في فيينا عام 2015. وقال ماس: «يتوجب على إيران التراجع فوراً بهدف خفض التوتر».
وأعلنت طهران أن إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو تحت الأرض سيبدأ «عند منتصف ليل الأربعاء، في إطار قرارها القيام بخطوة رابعة للتراجع عن التزاماتها الواردة في اتفاق عام 2015».
وكانت إيران قد أعلنت استئناف أنشطة لتخصيب اليورانيوم كانت مجمّدة في منشأة فوردو الواقعة على بعد 180 كلم جنوب طهران، في إطار إجراءاتها التي تلت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وإعادة فرض عقوبات أميركية عليها.
وأعلنت طهران عن هذا الإجراء الجديد غداة انتهاء مهلة كانت قد حددتها للدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق (الصين، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا) بهدف مساعدتها على تجاوز تبعات الانسحاب الأميركي في 2018.