ولادة طفل «بلا وجه» في البرتغال

أوقفت نقابة الأطباء في البرتغال طبيباً عن العمل بتهمة الإهمال لعدم رصده تشوهات خلقية لطفل ولد من دون وجه، في قضية تهز البلاد.
ووفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل إعلام برتغالية، فقد اكتشف والدا الطفل الذي يدعى رودريغو، والذي وُلد من دون أنف ولا عينين ومن دون جزء من الدماغ، هذه التشوهات الخلقية لدى الطفل بعد ولادته فقط، ولم يعلما بها من قبل، رغم إجراء الطبيب فحص الاشعة على رحم الأم أثناء الحمل أكثر من مرة.
وولد الطفل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بمستشفى ساو برناردو، في سيتوبال، على مسافة نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة لشبونة.
وتابع الطبيب أرتور كارافاليو حمل الأم في مستشفى خاص في سيتوبال حيث أجرى 3 عمليات تصوير بالصدى من دون رصد أي مشكلة. وبعد سؤاله عن تشوه خلقي محتمل لدى الجنين في الشهر السادس من الحمل، إثر عملية تصوير أكثر تفصيلاً أجريت بطلب من الأهل، حاول الطبيب طمأنتهما.
وروت جوانا سيمان، شقيقة الوالدة لمحطة «تي في آي 24» البرتغالية: «لقد قال لهما إن بعض أجزاء الوجه لا تكون ظاهرة أحياناً» خلال التصوير «عندما يكون وجه الطفل ملتصقاً ببطن الوالدة».
ولا يزال الطفل رودريغو في قسم طب الأطفال في المستشفى الذي شهد ولادته في سيتوبال.
وقال رئيس مجلس نقابة الأطباء في جنوب البرتغال ألكسندر فالنتيم لورنسو لمحطة «آر تي بي» التلفزيونية إنه بمواجهة الأثر الكبير لهذه القضية «التي لها تبعات على سمعة الأطباء» وبهدف «طمأنة النساء الحوامل»، كان لا بد من تعليق عمل الطبيب المذكور لتقويم الشكاوى، «وبعضها طويلة بفعل تعقيدها الشديد».
يذكر أن كارافاليو ملاحق أيضاً في 6 شكاوى أخرى يعود أقدمها إلى العام 2013.