وزيرة الدفاع الالمانية تطالب بـ «منطقة آمنة» دولية قرب حدود تركيا

في خضم الجدل الدائر بشأن العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، طالبت وزيرة الدفاع الالمانية انجريت كرامب - كارنباور بانشاء منطقة امنة برقابة دولية قرب حدود تركيا. ودعا خبير الشؤون الخارجية بالحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى تأسيس منطقة حماية إنسانية والاستعانة في تنفيذ ذلك بما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف جندي من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال رودريش كيزفيتر في تصريحات لإذاعة «برلين - براندنبورج» الاثنين إنه يتعين طرح مقترحات بناءة و«الاستعداد أيضا بالطبع لإرسال جنود أوروبيين، بينهم جنود من الجيش الألماني، إلى هناك»، مضيفا أنه من الضروري أيضا إرسال أطقم طبية وعمال إغاثة وخبراء في إعادة الإعمار.
وذكر كيزفيتر أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعرض على تركيا، بالتنسيق مع روسيا، تأسيس هذه المنطقة تحت تفويض دولي «للأمم المتحدة، على سبيل المثال»، مضيفا أن هذا سيتطلب مجهودا ضخما، واستدرك قائلا: «لكن إذا لم نواصل، نحن الأوروبيين، بذل الجهود، سنصبح أُلعوبة... إذا لم يصبح لنا مشاركة هناك، سنستشعر التداعيات بشدة على الأراضي الأوروبية».
وكان نوربرت روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، والذي ينتمي لنفس الحزب، أعرب مساء أمس الأحد في تصريحات إعلامية عن مطلب مماثل.
وقال روتغن في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية إنه يتعين اتخاذ مبادرة أن تكون السيطرة على الوضع الأمني في هذه المنطقة مسؤولية المجتمع الدولي، وليس تركيا وحدها، مضيفا أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا مطالبة الآن بذلك، وقال: «لن يقوم أحد بشيء بخلاف الأوروبيين».
وتوصلت أنقرة وواشنطن يوم الخميس الماضي إلى وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا لمدة خمسة أيام.
وفي المقابل، خلصت لجنة الخدمات العلمية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) إلى أن هذا الغزو يتعارض مع القانون الدولي. وتبنى هذا التقييم أيضا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.