الأمن التونسي يعتقل قاتل السائح الفرنسي

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب المكلف بمتابعة قضايا الإرهاب، قد تعهد بحادثة طعن مواطن فرنسي وعسكري تونسي في مدينة بنزرت، وهو ما يجعل شبهة الإرهاب تتأكد على هذه الجريمة التي أودت بحياة الفرنسي وأدخلت العسكري إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفجر أمس، تمكنت الوحدات الأمنية التابعة لإقليم الشرطة ببنزرت بمشاركة وحدة مكافحة الإرهاب وفي غضون نحو 28 ساعة من حصول الهجوم من اعتقال مرتكب جريمة قتل مواطن فرنسي وطعن عسكري بآلة حادة صباح يوم الاثنين بمنطقة جرزونة من ولاية - محافظة - بنزرت. وأكدت وزارة الداخلية التونسية أنها ألقت القبض على المتهم بمقر سكنى عائلته وهو بصدد الاستعداد للفرار بعد ارتكاب جريمته الغامضة.
وذكرت مصادر أمنية تونسية أن الوحدات الأمنية بصدد استيفاء التحقيقات معه قبل أن يتم توجيهه للتحرّي الدقيق معه لدى وحدة مكافحة الإرهاب في العاصمة التونسية، خاصة أن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب هو من تعهد بالقضية.
يذكر أن الجاني أصيل منطقة جرزونة (بنزرت) وهو من مواليد سنة 1991 (عمره 28 سنة) وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال الحق العام، إذ سبق أن تورط في محاولة قتل وجرائم سطو وعنف ضد الأشخاص.
غير أن معطيات من بعض من يعرفون الجاني في منطقة سكناه، قد أكدت إمكانية استقطابه خلال الفترة الماضية من قبل التنظيمات الإرهابية؛ حيث أشارت المصادر ذاتها إلى حدوث تغييرات جوهرية على سلوكه وقد بات منزويا أكثر من العادة وتراجع عن مخالطة أصدقائه القدامى. وكان خبراء تونسيون في مجال الإرهاب قد رجحوا فرضية استقطابه من قبل المجموعات الإرهابية فيما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة»، وهو ما جعله يتحرك بصفة منفردة ويرتكب هذا الهجوم الإرهابي.
وكان تنظيم «داعش» قد تبنى مجموعة من الهجمات الإرهابية المماثلة على غرار هجوم التونسي منى قبلة المعروفة باسم «انتحارية شارع بورقيبة»، علاوة على عمليتي الطعن الأخيرتين اللتين نفذهما الإرهابي التونسي مالك الذوادي نهاية الشهر الماضي بمدينة بنزرت ذاتها.