السلطة تتهم إسرائيل بتوظيف الأعياد لتشجيع الاستيطان

اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بتوظيف الأعياد اليهودية، لتشجيع المشروعات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في تجنيد الأعياد الدينية، واستغلالها، كمناسبات ومحطات لتنفيذ المزيد من برامجها ومشروعاتها الاستيطانية».
وأضافت، في بيان، أن الاحتلال يعمل على «توظيف الأعياد لصالح أعمال عدوانية استفزازية، من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس».
وتطرقت الخارجية «إلى سلسلة الاعتداءات التي مارستها سلطات الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته»، مشيرة إلى «إخلاء مصلى باب الرحمة، والبدء بتنظيم الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من جهة، وإطلاق دعوات رسمية للإسرائيليين للتنزه في الضفة الغربية، لمناسبة عيد العرش، خصوصاً في الأراضي التي استولت عليها تحت مسميات المحميات والحدائق الوطنية، والتنزه بالقرب من الينابيع ومناطق البحر الميت والمواقع التاريخية والأثرية مثل سبسطية، وغيرها».
واتهمت الخارجية كذلك سلطات الاحتلال بأنها «تختطف بالقوة الطبيعة الفلسطينية الخلابة، وتعتقلها، إمّا من خلال جدار الفصل العنصري، أو الحواجز، أو الأسلاك الشائكة، أو إغراقها بالمياه العادمة، ومخلفات المصانع الكيماوية المدمرة للبيئة، وهو ما يتزامن مع إبعاد المواطنين وحرمانهم من التنزه والاستمتاع بطبيعة وطنهم وبلادهم التي شاركوا عبر الحقب الزمنية المتعاقبة في تشكيلها».
وطالبت الخارجية «الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان، والتي لم تعترف بدولة فلسطين بعد، بالإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين كخطوة لا بد منها لمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري لحماية حل الدولتين».
وفي السياق، قالت الخارجية إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الحملة الإسرائيلية على منطقة العيسوية ومواطنيها، وحذرت من تداعياتها ونتائجها الخطيرة، خصوصاً في ظل عمليات الاقتحام الليلي والاعتقالات والقمع والإغلاق والحواجز والتفتيشات الاستفزازية والقتل وغيرها من أشكال «العقوبات الجماعية».