أحكام بالسجن بحق قادة كتالونيا الانفصاليين على خلفية استفتاء 2017

أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا اليوم (الاثنين) أحكاماً بالسجن لفترات تصل إلى 13 سنة بحق 9 من إجمالي 12 زعيماً انفصالياً كتالونياً متهماً، وذلك بسبب أدوارهم في محاولة للانفصال عن البلاد عام 2017.
ويأتي الحكم بعد مرور أكثر من عامين على إجراء استفتاء في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 لإعلان انفصال إقليم كتالونيا؛ الواقع شمال شرقي إسبانيا، والذي يشمل مدينة برشلونة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ووافقت أغلبية المشاركين في الاستفتاء على الانفصال عن إسبانيا، وأعلنت الحكومة الإسبانية في ذلك الوقت أنه غير قانوني. وتضم قائمة المتهمين نائب رئيس الإقليم سابقاً أوريول جونكيراس.
وخلال المحاكمة، تم استدعاء نحو 600 شاهد، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسباني السابق المحافظ ماريانو راخوي، الذي كان يتولى المنصب عندما تم إجراء الاستفتاء.
ولم يكن رئيس إقليم كتالونيا سابقاً كارلس بوجديمون بين المتهمين الـ12، وكان قد فرّ إلى بلجيكا عندما حاولت الحكومة الإسبانية القبض عليه عقب الاستفتاء.
وتعهد خلف بوجديمون، رئيس كتالونيا كيم تورا، في ذكرى إجراء الاستفتاء في أول أكتوبر، باستمرار المعركة من أجل استقلال الإقليم. وقال خلال احتفال في برشلونة في هذا الوقت: «سوف نواصل المضي قدماً، من دون أي أعذار، لتصبح جمهورية كتالونيا حقيقة».
وتظاهر نحو 600 ألف شخص من مؤيدي الانفصال في برشلونة الشهر الماضي في العيد الوطني لكتالونيا.