الهند تخفف القيود على اتصالات الهاتف الجوال في كشمير

أعلنت الحكومة الهندية اليوم (السبت) عزمها على إعادة معظم خدمة الاتصالات الهاتفية الجوالة في كشمير اعتباراً من الاثنين، وتخفيف القيود الأمنية التي فرضت قبل أكثر من شهرين في أعقاب إلغاء الهند الحكم الذاتي في المنطقة المضطربة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء القرار بعد مراجعة أمنية في المنطقة الواقعة في الهيمالايا، وفق ما ذكر المتحدث الحكومي روهيت كانسال في مؤتمر صحافي. وقال إن جميع الهواتف ذات الاشتراكات الشهرية «ستعاد خدمتها ويبدأ تشغيلها اعتباراً من ظهر الاثنين».
وألغت الحكومة الهندية الحكم الذاتي لكشمير في الخامس من أغسطس (آب) وقطعت الهاتف الجوال وشبكة الإنترنت في إطار قيود أمنية واسعة.
كما أرسلت عشرات آلاف الجنود في عملية قال منتقدون إنها عزلت عملياً الغالبية المسلمة في كشمير التي تشهد تمرداً منذ ثلاثة عقود، عن العالم الخارجي.
ولم يقدم كانسال أي مؤشر حول إعادة تشغيل خدمة الإنترنت.
غير أن الحكومة رفعت الخميس قيوداً على سفر السياح إلى المنطقة، وأطلقت سراح ثلاثة سياسيين بين مئات الأشخاص الذين أوقفوا بعد 5 أغسطس.
وتتقاسم السيطرة على كشمير كل من الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وخاضت الدولتان حربين بشأنها، وكثيراً ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.
وتزعم الهند أن معظم الأهالي في الشطر الذي تسيطر عليه من المنطقة المتنازع عليها يؤيدون قرار إلغاء وضع الحكم الذاتي. غير أنها واجهت ضغوطاً دولية لتخفيف القيود.