عالم سابق بـ«ناسا»: اكتشفنا الحياة على المريخ في سبعينات القرن الماضي

ربما يكون البحث عن حياة على المريخ قد انتهى في سبعينات القرن الماضي، وفقاً لأحد علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» السابقين.
وفي مقال نشر في مجلة «ساينتيفيك أميريكان» بعنوان «أنا مقتنع بأننا وجدنا أدلة على الحياة على المريخ في السبعينات»، كتب العالم السابق لـ«ناسا»، جيلبرت ليفين، أن مهمة إلى المريخ عثرت على أول مثال ملموس للحياة البيولوجية على كواكب أخرى، بحسب ما نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال ليفين: «ما الدليل على إمكانية وجود الحياة على المريخ؟ الحقيقة المذهلة هي أنه لا توجد دلائل».
وتابع: «بل أظهرت الدراسات المختبرية أن بعض الكائنات الحية الدقيقة يمكنها أن تعيش وتنمو على سطح المريخ».
ويشير ليفين إلى مهمتين في عام 1976، عندما أرسلت ناسا مسبارين فضائيين «فايكينغ لاندرز 1 و2» إلى المريخ، ضمن أول رحلة تقوم بها الوكالة إلى الكوكب الأحمر.
وأثناء وجودهم هناك، أخذ الباحثون عدة عينات من تربة المريخ في محاولة للبحث عن علامات لحياة بيولوجية.
وفي أحد الاختبارات التي قادها ليفين، جمع العلماء عينات من تربة المريخ مع مركبات عضوية ثم بحثوا عن علامات على ثاني أكسيد الكربون.
ويقول ليفين إن أيّاً من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة كانت ستؤدي إلى استقلاب المركب وإطلاق ثاني أكسيد الكربون.
وبشكل مثير للصدمة، توصلت الاختبارات في البداية إلى نتائج إيجابية كبيرة.
ويقول ليفين إن الأدلة على وجود حياة على سطح المريخ قد تعززت من خلال الاكتشافات الأخرى مثل العثور على مياه ومركبات عضوية أخرى هناك.
ويشير ليفين إلى إنه رغم أن الأدلة تشير إلى وجود علامات لحياة على المريخ، فإن البعثات اللاحقة إلى الكوكب الأحمر فشلت في العثور على المزيد من التفسيرات للاكتشافات السابقة.
وأضاف: «ناسا قد أعلنت بالفعل أن هبوطها على سطح المريخ 2020 لن يحتوي على اختبار للكشف عن الحياة».
وتابع: «تماشياً مع البروتوكول العلمي الراسخ، أعتقد أنه ينبغي بذل جهد لوضع تجارب الكشف عن الحياة في مهمة المريخ المقبلة».