وزير الأمن الإسرائيلي يلتقي قادة «القائمة المشتركة» بعد مظاهرة الـ«ألف سيارة»

بعد مظاهرة شاركت فيها أكثر من ألف سيارة وأغلقت الشوارع المركزية في إسرائيل، في إطار الاحتجاج على تقاعس الشرطة في معالجة جرائم القتل والعنف في الوسط العربي (لفلسطينيي 48)، التقى وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، جلعاد أردان، قادة «القائمة المشتركة»، وتباحث معهم حول مطالبهم. وقد شارك في الاجتماع كل من رئيس «القائمة المشتركة»، النائب أيمن عودة، والنواب إمطانس شحادة وأحمد طيبي ومنصور عباس، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، ورئيس مجلس مجد الكروم المحلي، سليم صليبي، وكل من الوزير أردان وقادة جهاز الشرطة.
وانطلقت أكثر من ألف سيارة باتجاه مجمع مكاتب الحكومة الإسرائيلية في القدس الغربية، صباح أمس، في إطار برنامج احتجاج أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ضد تواطؤ الحكومة والشرطة إزاء استفحال الجريمة في المجتمع العربي. وقد وصلت المظاهرة إلى مكاتب الحكومة فيما توجه قادة الجمهور العربي إلى تل أبيب للقاء الوزير أردان. وعرض المسؤولون العرب على الشرطة ووزيرها مدى قلقهم من المعطيات حول الجريمة، حيث إن المواطن العربي لم يعد آمنا في بيته أو مكان عمله. وذكروا أن للجريمة والعنف أسبابا كثيرة، بعضها يتعلق أيضا بسلوك شاذ وتصرفات عنيفة محلية. لكن المشكلة الأكبر في انتشار الجريمة هو تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بواجبها في مصادرة الأسلحة غير المرخصة وفي الكشف عن المجرمين. ففي إسرائيل وقع ما لا يقل عن 72 جريمة قتل في المجتمع العربي خلال هذا العام فقط، ولكن لم يتم تقديم لوائح اتهام سوى في 30 في المائة من هذه الحالات، أي تم حل لغز 22 جريمة فقط، بينما في بقية الجرائم لا يزال القتلة أحرارا.