قلق في شوارع بغداد رغم رفع الحظر

في ساعات الصباح الأولى أمس بعد رفع حظر التجوال كان الشارع العراقي يحاول استعادة عافيته وسط قلق كان مرتسماً على وجوه المواطنين ورجال الأمن الذين انتشروا بكثافة في كل مكان في العاصمة بغداد.
من شارع المطار إلى الرصافة عبر الجسر المعلق تعين علي المرور من المنطقة الخضراء، التي بقيت حصينة على مدى 16 عاماً قبل أن يفتحها كلياً قبل ثلاثة أشهر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لتغلق من جديد لكن هذه المرة ليس بالحواجز الكونكريتية بل بتواجد عسكري كثيف عند مقترباتها.
اقتربت من أول نقطة عسكرية ليخبرني الضابط المسؤول عنها بأن الدخول ممنوع إلا لمن يحمل بطاقة خاصة بـ«المنطقة الخضراء» تؤهله لدخولها. أخرجت البطاقة التي أدخرها لمثل هذه الأوقات الاستثنائية. مررت بسهولة وكنت تقريباً وحدي مع بضع سيارات خاصة بعضها عسكرية على امتداد مسافة 8 كيلومترات حيث اتجهت إلى جانب الرصافة عبر الجسر المعلق.
الرصافة هي المنطقة الأخطر في بغداد حالياً، حيث ساحات ساخنة مثل «التحرير» و«الطيران» و«الخلاني». اتجهت إلى منطقة «الباب الشرقي» عبر شارع أبي نواس المطل على نهر دجلة وصولاً إلى التقاطع المؤدي إلى ساحة التحرير التي بدت الحركة فيها طبيعية لكن «جسر الجمهورية» الرابط بينها وبين جانب الكرخ فالمنطقة الخضراء ثانية التي عادت قسراً إلى التحصين كانت لا تزال مقطوعة.
في طريق العودة عبر شارع المطار اصطف على الجانبين عسكريون في ملابس سوداء لا يسألون بل يراقبون فقط.