الصومال: مقتل 6 جنود بتفجيرين لـ«حركة الشباب»

أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في العاصمة الصومالية مقديشو في تطور لافت للانتباه، بعد نحو 30 عاما من إغلاقها، فيما قتل ستة من جنود الجيش الصومالي في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق بالقرب من مقديشو. وفي مؤشر على عمق العلاقات بين البلدين، رغم استمرار التهديدات من «حركة الشباب» المتطرفة، قال بيان أصدرته السفارة الأميركية إن الولايات المتحدة، تفخر بإعلان إعادة إنشاء سفارة الولايات المتحدة، في مقديشو. ولفتت السفارة إلى أنه منذ إغلاقها في 5 يناير (كانون الثاني) من عام 1991، فقد حافظت الولايات المتحدة على شراكتها مع الشعب الصومالي، بما في ذلك إعادة تأسيس وجود دبلوماسي دائم في مقديشو نهاية العام الماضي مع البعثة الأميركية في الصومال. واعتبرت أن إعادة تأسيس سفارة مقديشو، هو بمثابة، خطوة أخرى إلى الأمام في استئناف العلاقات الأميركية الصومالية المنتظمة، والتي ترمز إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والصومال والنهوض بالاستقرار والتنمية والسلام في الصومال والمنطقة. وقال السفير دونالد ياماموتو أثناء إتمام عملية الانتقال «إننا نعيد اليوم تأكيد العلاقات بين الشعب الأميركي والشعب الصومالي وبلدينا، إنه يوم مهم وتاريخي يعكس التقدم المحرز في الصومال في السنوات الأخيرة، وخطوة أخرى إلى الأمام، في تنظيم المشاركة الدبلوماسية الأميركية في مقديشو منذ الاعتراف بالحكومة الفيدرالية في الصومال عام 2013. وبعدما تعهدت بالعمل على تعزيز التعاون، وتعزيز المصالح الاستراتيجية الوطنية للولايات المتحدة، ودعم أهدافنا وأهدافنا الأمنية والسياسية والاقتصادية الشاملة»، قالت السفارة الأميركية في مقديشو «لا تزال الولايات المتحدة شريكا قويا للصومال في جهودها لبناء دولة مستقرة وذات مصداقية وديمقراطية».
وتأتي هذه الخطوة بعد إعادة إقامة وجود دبلوماسي أميركي دائم في مقديشو العام الماضي، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة «رويترز» إن بلاده هي أكبر مانح للصومال، الذي تلقى خلال العام الماضي فقط مساعدات بقيمة 730 مليون دولار من واشنطن.
وتعم الفوضى والعنف أرجاء الصومال، منذ أن أطاح أمراء حرب الرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991، علما بأن السفارة الأميركية في الصومال كانت قد أغلقت أبوابها في يناير من العام ذاته. وتدعم الولايات المتحدة القوات الصومالية وكذلك جنود الاتحاد الأفريقي في القتال ضد «حركة الشباب» المنتمية إلى تنظيم «القاعدة» الإرهابي الدولي.
إلى ذلك، أعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن انفجار قنبلتين على طريقين في موقعين مختلفين على مشارف العاصمة مقديشو أثناء مرور رتلي جنود صوماليين، قائلة إنهما أسفرا عن مقتل 12 جنديا، لكن عادة ما تختلف أعداد الضحايا التي تقدمها هذه الجماعة عن الأعداد الرسمية. وقال محمد عبدي المسؤول في الجيش الصومالي إن الانفجار أسفر عن تدمير مركبة عسكرية صومالية، وأضاف عبدي أن الجنود الستة الذين قتلوا من وحدة النخبة التي تدربها القوات الأميركية. وأكدت وزارة الدفاع الصومالية وقوع الهجوم عبر الإذاعة الرسمية، بينما أعلنت «حركة الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم عبر محطة «الأندلس» الإذاعية. وتشن جماعة «الشباب» المتشددة هجمات بصورة منتظمة على المباني الحكومية والفنادق في الدولة التي تسودها الاضطرابات.