الناصر: الاعتداءات رسّخت للعالم أهمية السعودية وصناعتها النفطية

قال أمين حسن الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية، إن الاعتداء الذي تعرضت له منشأتا النفط في بقيق وهجرة خريص التابعتان لشركة أرامكو السبت الماضي، لن يؤدي إلى عرقلة السعودية عن الوفاء بأي من التزاماتها لأي عميلٍ من عملائها الدوليين، وستواصل سجلها الذهبي، الذي بدأته حينما أرسل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (رحمه الله) أول شحنة من الزيت الخام السعودي إلى الأسواق العالمية، من ميناء رأس تنورة، في مطلع مايو (أيار) من عام 1939.
وقال الناصر في كلمة له إلى موظفي وموظفات شركة أرامكو السعودية بمناسبة اليوم الوطني السعودي 89: «لقد تزامنت احتفالاتنا هذا العام، وهي مناسبة نستلهم فيها معاني الوطنية والاعتزاز بالانتماء إلى بلادنا العزيزة، والفخر بمؤسساتها الرائدة وبرجالها ونسائها المتميزين، مع سبب آخر من أسباب الفخر والاعتزاز الوطني، يخصنا نحن جميعاً في أرامكو السعودية، وهو الإنجاز الرائع الذي حققه العاملون الأبطال في شركتنا، بفضل الله، ثم بمساندة متميزة من رجال الدفاع المدني، بتصديهم واستجابتهم واحتوائهم للأضرار التي نجمت عن الهجمات التخريبية التي وقعت في بقيق وخريص قبل أيام». وأضاف: «ما تم بعد ذلك من جهد جبار، وعمل متواصل، وتفكير وتطبيق إبداعيين، أدت جميعها إلى استعادة نسبة كبيرة من القدرة الإنتاجية للمعامل، التي تضررت جراء الهجمات، في وقتٍ قياسيٍ، مع تواصل العمل، ليل نهار، لاستعادة بقية الطاقة الإنتاجية نهاية الشهر الحالي».
وأوضح رئيس شركة أرامكو: «هذه الأحداث الجسيمة أثبتت موثوقية السعودية، ممثلة في أرامكو السعودية، باستنادها إلى 3 عناصر جوهرية، تتضمن الثروة البشرية المتميّزة، التي أثبتت في مختلف الظروف والأحداث، تفانيها ومهنيتها وهمتها العالية وقدرتها على الإبداع، والعنصر الثاني هو احتياطياتنا الهائلة من الموارد الهيدروكربونية، والعنصر الثالث هو بنيتنا التحتية الضخمة من المرافق والمعدات. ومما يبعث على البهجة والفخر أنه رغم سحب الدخان الأسود التي غطت سماء بقيق وخريص في ذلك الصباح، ورغم فداحة تلك الهجمات الإرهابية، لم يلحق الضرر إلا بأجزاء من البنية التحتية فقط، ولم تتأثر احتياطياتنا، وأهم من ذلك، لم يُصب أي من موظفي الشركة بسوء».
وذكر الناصر أن «المعتدين كانوا يرغبون في رؤيتنا منكسرين مزعزعين، ولكن، بفضل الله، كان لتلك الاعتداءات التي استهدفت ضرب الاقتصاد العالمي، وزعزعة صناعة النفط السعودية، من خلال تدمير بنية أرامكو السعودية، أثر إيجابي لم يحسب له المُعتدون حساباً؛ فرسّخت، في ذهن العالم الأهمية البالغة للسعودية، ولصناعتها النفطية ممثلة في أرامكو السعودية. كما كشفت عن جوهر موظفي الشركة الأصيل، وأكدت علو همتهم وعزيمتهم الجبارة. وبات وطننا العزيز، ومنه نحو 70 ألف موظف وموظفة في الشركة، على غير ما أراد أعداؤنا، أقوى من ذي قبل».