الأهلي يصطدم بالزمالك عشية افتتاح الموسم الجديد

تتجه أنظار جماهير كرة القدم المصرية اليوم الجمعة إلى ملعب الجيش ببرج العرب حيث يقام الكلاسيكو الساخن بين الأهلي، بطل الدوري، والزمالك، بطل مسابقة الكأس، في النسخة 16 من الكأس السوبر المحلية والمؤجلة عن موسم 2017 - 2018.
وجاء الكلاسيكو بين قطبي الكرة المصرية بعد شهر و20 يوما على مواجهتهما الأخيرة في الدوري في 28 يوليو (تموز) في ختام الموسم الماضي عندما فاز الأهلي 1 - صفر، وقبل يوم واحد على انطلاق الموسم الجديد المقرر غدا السبت، علما بأنهما سيتواجهان في الكأس السوبر عن الموسم الماضي والذي سيحدد موعده لاحقا.
ويبدأ النادي الأهلي حملة الدفاع عن لقبه في الدوري بمواجهة ضيفه سموحة الاثنين، بينما يلتقي الزمالك، وصيف النسخة الماضية، ضيفه الاتحاد السكندري في اليوم ذاته.
وأحرز الأهلي في يوليو الماضي لقبه الرابع تواليا والحادي والأربعين في تاريخه، بعد موسم امتد لنحو عام وكان الأطول في تاريخ الدوري منذ انطلاقه عام 1948.
ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الكأس السوبر حيث ظفر به عشر مرات آخرها موسم 2016 - 2017 على حساب المصري البورسعيدي، في حين توج به الزمالك ثلاث مرات آخرها موسم 2015 - 2016 على حساب الأهلي بركلات الترجيح، وحرس الحدود والمقاولون العرب مرة واحدة.
ويدخل القطبان الكلاسيكو بإدارة فنية جديدة، حيث يخوض الأهلي مباراته الثانية بقيادة مديره الفني الجديد السويسري رينيه فايلر خليفة الأوروغوياني مارتن لاسارتي، فيما يلعب الزمالك مباراته الخامسة بقيادة مدربه الصربي ميلوتين سريدوييفيتش خلفا لخالد جلال.
ويبحث الأهلي عن لقب جديد لتعويض جماهيره عن الخروج من مسابقة كأس مصر على يد بيراميدز، وبعث رسالة طمأنينة إلى جماهيره عن مستقبل الفريق مع مديره الفني الجديد فايلر الذي واجه اعتراضات كثيرة فور إعلان إدارة الأهلي التعاقد معه لضعف سيرته الذاتية.
في المقابل، يسعى الزمالك إلى حصد اللقب الثالث تواليا بعد تتويجه بكأس الاتحاد الأفريقي وكأس مصر، ورفع معنويات لاعبيه قبل استضافة جينيراسيون فوت السنغالي في إياب الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أفريقيا (1 - 2 ذهابا).
ويملك الفريقان العديد من الأوراق الرابحة لحسم المواجهة، فالأهلي يعول على وافده الجديد محمد مجدي «قفشه» ورمضان صبحي وحسين الشحات والمخضرم وليد سليمان، فيما يعتمد الزمالك على لاعبي خط الوسط طارق حامد والتونسي فرجاني ساسي ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» إضافة إلى الوافدين الجديدين المغربيين أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم.
وسيشهد الكلاسيكو الذي سيقوده طاقم تحكيم ألماني بقيادة فيليكس برايخ، حضور 10 آلاف مشجع بمعدل 5 آلاف لكل ناد، وذلك بناء على موافقة الجهات الأمنية، في إشارة لعودة الجماهير لمدرجات مباريات قمة القطبين، منذ آخر لقاء جمع بينهما في دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بملعب الجونة في 24 يوليو 2013. وفاز الأهلي 4 - 2. وسيكون اللقاء هو المواجهة السادسة بين الفريقين في بطولة السوبر حيث التقى الفريقان 5 مرات سابقا وفاز الأهلي أربع مرات، والزمالك مرة واحدة.
وسيكون الحفاظ على جدول مباريات منتظم أكبر تحد أمام مسؤولي كرة القدم المصرية في الموسم الجديد الذي ينطلق اليوم الجمعة بعد أن أضرت التأجيلات المستمرة للمباريات والمواسم المتلاحقة بمستوى اللعبة في البلاد في السنوات القليلة الماضية.
وتولت لجنة مؤقتة إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم الشهر الماضي بعد استقالة مجلس الإدارة السابق بقيادة هاني أبو ريدة عقب الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر في يونيو (حزيران) ويوليو.
وتحرك المسؤولون الجدد سريعا لإعادة هيكلة الاتحاد بما في ذلك لجنة المسابقات المشرفة على تنظيم الدوري المحلي، والتي وضعت بقيادة رئيسها الشاب الجديد جدولا كاملا للنصف الأول من المسابقة المنتظر أن ينتهي في 24 يناير (كانون الثاني).
وفي السنوات القليلة الماضية التي تلت إلغاء موسمي 2011 - 2012 و2012 - 2013 بعد كارثة استاد بورسعيد، حين قتل أكثر من 70 مشجعا للأهلي في أحداث عنف بعد مباراة في الدوري ضد المصري البورسعيدي، تضررت المسابقة بشدة بسبب زيادة عدد الأندية في الدوري الممتاز، وامتدت بعض المواسم، ومن بينها الموسم المنصرم، إلى 13 شهرا. لكن بعد قرار الاتحاد الأفريقي (الكاف) تغيير موعد مسابقات الأندية لتتماشى مع الموسم الأوروبي بدلا من إقامتها على مدار عام ميلادي، وهو أمر كان يجبر العملاقين الأهلي والزمالك على اللعب خلال أشهر الصيف بدلا من الحصول على راحة، أصبح الطريق مفتوحا أمام وضع جدول مباريات منتظم لأول مرة منذ سنوات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عمرو الجنايني رئيس اللجنة التي تدير الاتحاد المصري قوله «نحن ملتزمون بإعداد جدول مباريات مثل الموجود في إنجلترا وإسبانيا وأي دولة أوروبية، سيتم تحديد موعد البداية والنهاية بالساعة وليس التاريخ فقط».
وبالإضافة إلى وضع جدول مباريات يخلو من التأجيلات، سيكون على المسؤولين مواجهة تحديات أخرى ومن بينها موافقة السلطات الأمنية على حضور الجماهير بعد سنوات من اللعب أمام مدرجات خالية.
وتقام غالبية المباريات المحلية في مصر بدون جمهور أو في حضور عدد محدود من المشجعين منذ مقتل العشرات في بورسعيد في 2012 وكذلك باستاد الدفاع الجوي عام 2015، ولا يبدو الوضع في طريقه لأي تغيير في الموسم الجديد حتى الآن رغم تعهدات مستمرة من جانب المسؤولين بإعادة الجمهور لحضور المباريات بدون قيود.
ووضعت مصر نظاما إلكترونيا جديدا لحجز التذاكر خلال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، وقال محمد فضل مدير البطولة، وهو أيضا عضو في اللجنة التي تدير الاتحاد المصري، في ذلك الوقت إن النظام الجديد سيتم الاستعانة به أيضا في الدوري المحلي.
ووفق هذا النظام يقتصر بيع تذاكر المباريات على الإنترنت. ويجب على المشتري إدخال رقمه القومي ضمن بيانات أخرى وهو نظام يتيح للسلطات إمكانية فحص وتتبع هويات المشجعين إضافة إلى الحد من بيع التذاكر في السوق السوداء.
وقال الجنايني في وقت سابق هذا الشهر «الجماهير ستعود خلال الموسم الجديد، عودتها ستكون بالطريقة نفسها مثل كأس الأمم الأفريقية وسنبدأ الدوري بوجود خمسة آلاف مشجع بحد أقصى في المباريات».