تونس: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية تتخطى 16 % في منتصف النهار

تخطت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس 16 % في منتصف النهار، وفق ما أعلنت الهيئة العليا المستقل للانتخابات الأحد.
وقالت الهيئة خلال مؤتمر صحافي إن النسبة بلغت 16.3 % قرابة الساعة 13,00 (12,00 ت غ)، مقابل 12 % في الساعة 11,00 (10,00 ت غ) خلال الدورة الأولى من انتخابات 2014 قبل أن تصل إلى أكثر من 60% في نهاية النهار.
من جانبه، قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر اليوم الأحد إن إقبال التونسيين على صناديق الاقتراع يجسد المواطنة والمساواة بينهم وسيادة الشعب.
وأوضح الناصر، في تصريح للصحافيين عقب الإدلاء بصوته في مكتب اقتراع بضاحية سيدي بوسعيد شمال العاصمة، أن «الشعب هو من سيختار من سيرأسه ومن سيقوم بتسيير البلاد ويحسن الوضع في تونس ويحقق الازدهار للتونسيين».
وحث الناصر الناخبين التونسيين إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع اليوم وأداء واجبهم، مضيفاً: «هذا سيعزز وحدة الوطن والثقة في المستقبل، الرأي العام الدولي منصب على تونس والانتخابات يجب أن تبرز صورة البلاد حتى تبقى موضع احترام».
وشغل الناصر الرئيس السابق للبرلمان منصب الرئاسة إثر الشغور النهائي في منصب الرئاسة عقب وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في 25 يوليو (تموز) الماضي، والمنتخب عام 2014.
وفتحت مراكز اقتراع في ولايات حدودية بالقصرين وقفصة والكاف وسيدي بوزيد بشكل متأخر عن باقي المراكز، عند الساعة العاشرة صباحاً وتغلق عند الساعة الرابعة ظهراً لدواعٍ لوجيستية.
وبلغ عدد المسجلين لانتخابات 2019 أكثر من سبعة ملايين ناخب مقارنة بـنحو3.‏5 مليون ناخب في انتخابات 2014.
وهذه ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ تونس، وهي الانتخابات الرابعة بشكل عام التي تنظمها تونس خلال فترة الانتقال السياسي بما في ذلك التشريعية والبلدية وانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أعقاب الثورة.
وتشهد انتخابات الرئاسة هذا العام منافسة محتدمة يصعب التكهن بنتيجتها مسبقاً في ظل وجود 26 مرشحاً في الدور الأول.
ويشارك في السباق الرئاسي 26 مرشحاً من بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو والرئيس السابق المنصف المرزوقي.
كما يشهد السباق مشاركة رجل الأعمال وقطب الإعلام نبيل القروي الموقوف في السجن لتهم ترتبط بالتهرب الضريبي وتبييض أموال، وتصدر القروي لأشهر طويلة استطلاعات الرأي لنوايا التصويت.
ويحتاج الفائز في الدور الأول لتحصيل الأغلبية المطلقة (50 في المائة زائد واحد) أو المرور إلى الدور الثاني الذي سيجمع الأول والثاني في الترتيب.