إسرائيل تجسست على هاتف ترمب عبر أجهزة مراقبة حول البيت الأبيض

توصلت السلطات الأميركية إلى أن إسرائيل كانت، على الأرجح، وراء وضع أجهزة مراقبة الهواتف الجوالة التي عثر عليها قرب البيت الأبيض ومواقع حساسة أخرى حول واشنطن العاصمة، وذلك خلال العامين الأخيرين، وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين كبار سابقين.
وبحسب ما ذكره أحد هؤلاء المسؤولين لمجلة «بوليتيكو» الأميركية، فإن إدارة الرئيس دونالد ترمب لم توبّخ الحكومة الإسرائيلية، ولم تتخذ واشنطن سلوكاً تصعيدياً تجاه تل أبيب، ولم يكن للواقعة أي تبعات، خلافاً لما فعلته أميركا مع وقائع تجسس سابقة من جانب دول أجنبية.
وأوضح المسؤول أن الأجهزة كانت تهدف على الأرجح إلى التجسس على ترمب، وكبار مساعديه وأقرب المقربين منه، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الجهود الإسرائيلية نجحت أم لا.
وتستخدم أجهزة المراقبة الصغيرة بهدف التعرف على موقع الشخص المتصل بالهاتف القريب من الجهاز، فضلاً عن قدرتها على التقاط محتويات المكالمات واستخدام البيانات المذكورة في نص المحادثة.
وكانت المجلة قد ذكرت في مايو (أيار) من العام الماضي أن ترمب يستخدم في كثير من الأحيان الهاتف الجوال، وهو غير مؤمّن بما فيه الكفاية، وذلك في التواصل مع الأصدقاء والمقربين.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير منشور لها خلال أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أن «الجواسيس الصينيين يستمعون في كثير من الأحيان» إلى مكالمات ترمب عبر الهاتف الجوال الذي يستخدمه في محادثاته، مما دفع الأخير لانتقاد القصة بوصفها «غير صحيحة»، مؤكداً أنه «ليس لديه وقت لتصحيحها».
وأكد مسؤولون سابقون خدموا في مناصب أمنية بجهاز مكتب التحقيق الفيدرالي والمخابرات الأميركية، أن العملاء الإسرائيليين هم من وضعوا أجهزة التجسس، فيما أنكرت إسرائيل، على لسان المتحدث باسم سفارتها في العاصمة الأميركية إلعاد ستروماير، وضع هذه الأجهزة، قائلاً: «هذه الادعاءات مجرد هراء مطلق. وإسرائيل لا تجري عمليات تجسس في الولايات المتحدة».