استقرار التضخم بمنطقة اليورو عند 1 % في أغسطس

كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) أمس الجمعة، في تقديرات أولية أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ظل دون تغير عند 1 في المائة في شهر أغسطس (آب) الجاري.
وجاء التضخم في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، على مدار الأشهر الأخيرة، دون مستوى أقل قليلا من 2 في المائة الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.
ومع استبعاد أسعار الطاقة والأغذية والمشروبات والتبغ استقر معدل التضخم عند 9.0 في المائة، دون تغير عن شهر يوليو (تموز) السابق عليه.
وأوقف المركزي الأوروبي في نهاية العام الماضي خطة تحفيز طارئة كان أطلقها في العام 2015 بهدف زيادة النمو الاقتصادي وتعزيز التضخم في أعقاب الأزمة المالية الأوروبية.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة، أثار التباطؤ الاقتصادي ومعدل النمو دون المستهدف قلقا متجددا. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أشار في شهر يوليو الماضي إلى أنه سيطرح خطة تحفيز جديدة من أجل مواجهة التهديدات التي يشكلها الانخفاض الكبير في معدلات التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اجتماع السياسة النقدية التالي له في 12 سبتمبر (أيلول)، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وسط حرب تجارة عالمية وركود في قطاع الصناعات التحويلية بألمانيا.
وأعلن مكتب الإحصاء استقرار معدلات البطالة في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) عند نسبة 7.5 في المائة في يوليو الماضي.
ويمثل هذا المعدل للبطالة بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار، والذي لم يتغير منذ يونيو (حزيران) الماضي، أدنى معدل يتم تسجيله في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة منذ يوليو العام 2008، حسبما ذكر «يوروستات».
وفي يوليو الماضي، بلغ عدد العاطلين عن العمل في مختلف أنحاء منطقة اليورو 12.3 مليون شخص، في تراجع بواقع 16 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق عليه.
غير أن معدلات البطالة بين الشباب ارتفعت بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 15.6 في المائة. وسجلت اليونان أعلى معدلات البطالة بين الشباب في منطقة اليورو، 39.6 في المائة خلال الربع الأول، تلتها إسبانيا بنسبة 32.1 في المائة ثم إيطاليا بنسبة 28.9 في المائة.
وسجلت أدنى معدلات البطالة بالاتحاد الأوروبي في جمهورية التشيك بنسبة 2.1 في المائة. لكن بين دول منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أدنى معدل بطالة بنسبة 3 في المائة.
أما في الاتحاد الأوروبي ككل، والذي يضم 28 دولة، فاستقر معدل البطالة في يوليو عند نسبة 6.3 في المائة للشهر الثالث على التوالي، رغم زيادة عدد الباحثين عن فرص عمل بواقع 27 ألف شخص.
وذكر «يوروستات» أن معدل البطالة الحالي يمثل الأدنى الذي يتم تسجيله في التكتل الأوروبي بعد بدء عمليات الإحصاء الشهرية في يناير (كانون الثاني) العام 2000.