مسيرة ضدّ العنصرية في دريسدن أحد معاقل «البديل من أجل ألمانيا»

يتظاهر الآلاف احتجاجا على العنصرية، اليوم (السبت)، في دريسدن بمقاطعة ساكسونيا معقل اليمين المتطرف الألماني، قبل أسبوع من انتخابات محلية مرتقبة في هذه المنطقة من ألمانيا الشرقية سابقاً.
وتحت شعار «التضامن بدلا من الرفض: من أجل مجتمع حر ومنفتح»، تجمع متظاهرون من كل الأطياف ومنظمات غير حكومية وفنانون ونقابيون وشخصيات سياسية للتظاهر في قلب المدينة التي تعد أهم المدن السياحية في شرق البلاد.
وتتوقع استطلاعات الرأي نجاحاً انتخابياً جديداً لحزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للمهاجرين في اقتراع الأول من سبتمبر (أيلول)، علماً أن
الحزب يحتل المرتبة الثانية حالياً في معقله ساكسونيا بعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم في هذه المقاطعة منذ 1990، لكن مع نسبة تقارب 24 في المائة، وهي ضعفا ما حققه في 2014 عندما دخل للمرة الأولى إلى البرلمان الاقليمي.
وفي موازاة تظاهرة دريسدن، سيلقي رئيس الحزب ألكسندر غولاند كلمة في اليوم نفسه في كيمنتس بالمقاطعة نفسها خلال التجمع الانتخابي الرئيسي لحزبه قبل الاقتراع.
وفي براندنبورغ تعادل حزب «البديل» في استطلاعات الرأي مع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يحكمون المقاطعة منذ إعادة توحيد البلاد. وإذا فاز «البديل» في إحدى المقاطعتين سيشكل ذلك سابقة منذ تأسيسه في 2013.
يشار إلى أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي دخل البرلمان الاتحادي بعد الانتخابات التشريعية عام 2017، حقق نجاحاته من خلال المراهنة على قلق الألمان بعد تدفق أكثر من مليون لاجئ أتى معظمهم من سوريا وأفغانستان في 2015 و2016. ومنذ ذلك الوقت، يشكل أي حادث يكون مهاجر ضالعاً فيه حجة لانتقاد سياسة المستشارة أنجيلا ميركل المتعلقة بالهجرة.
ويمر خطاب هذا الحزب بسهولة في ألمانيا الشرقية السابقة التي هجرها قسم كبير من الشباب بسبب الصعاب الاقتصادية وقلة فرص العمل.
والصفعة الانتخابية الجديدة التي تهدد الأحزاب الحاكمة بعد الانتخابات الأوروبية في مايو (أيار)، قد تسبب مزيداً من الضعف لتحالف المستشارة التي تحكم مع حزب اشتراكي ديمقراطي تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة.