مصر تطلق ملتقى للأديان لنبذ العنف والإرهاب

ملتقى عالمي ينطلق في مصر لتأكيد سماحة الأديان، ونبذ أفعال التنظيمات الإرهابية؛ حيث يشارك وزراء مصريون وبرلمانيون في ملتقى «التسامح الديني» بمدينة سانت كاترين السياحية بجنوب سيناء في مصر، لإرسال رسالة للعالم، أن «مصر تلفظ الإرهاب، وأنها بلد السلام». وقالت مصادر مطلعة، إن «الملتقى لتأكيد رسالة مفادها انتشار السلام والأمان، وترسيخ أسس التعايش، وإبراز سماحة الأديان والحوار الحضاري بين أتباعها، وإعلاء قيم المواطنة والعيش المشترك».
ويعقد المؤتمر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «هنا نصلي معاً» تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة رسمية، وبرلمانية، ومن سفراء الدول، فضلاً عن مشاركات عربية ودولية.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، إنه «يتواصل مع محافظ جنوب سيناء والجهات المعنية بشأن الاستعدادات والترتيبات للمؤتمر الدولي»، لافتاً إلى أن «استمرار انعقاد المؤتمر للسنة الخامسة يبعث برسالة سلام وتسامح للعالم كله، كما أنه يعد مهماً في سبيل الترويج للسياحة الدينية في مصر»، مضيفاً: أن «مؤتمر سانت كاترين للتسامح الديني يوجه رسالة سلام للعالم، كما يوجه رسالة لـ(المتطرفين) و(الإرهابيين) بأنه ليس لهم مكان بيننا، وأن التطرف ليس من الدين، وأن الإرهاب ليس له دين ولا وطن».
ويشارك في الملتقى كثير من الوزارات الحكومية بمصر، منها: الشباب والرياضة، والأوقاف، والآثار، والهجرة، وشؤون المصريين بالخارج. وأشار العبد إلى أن «عنوان المؤتمر (ملتقى الأديان) أو (التسامح الديني)، وشعاره (هنا نصلي معا)، يؤكد أهمية التسامح والمحبة، وأن كل الأديان ضد التطرف والإرهاب، وأن كل الأديان تدعو للسلام والتسامح، ورسالة بأن الجميع يجب أن يتكاتف لمكافحة الإرهاب والطرف والقضاء عليه وعلى جذوره وتجفيف منابع تمويله»، موضحاً أن «الوسطية والاعتدال هما جناحا الرسالة الإسلامية المقدسة، ولا بد من مواجهة التطرف والإرهاب، والإسلام دين سلام ينبذ العنف والتعصب والإرهاب وينبذ التطرف، ونحن جميعا نسيج واحد في الوطن، ولن ينال الإرهاب منا».
وأكد الدكتور أسامة العبد أنه «سيتم توجيه الدعوة لغير المسلمين في الملتقى، بهدف تعريفهم بصحيح الدين الإسلامي، الذي هو دين السلام، لا تطرف فيه ولا إرهاب». وأضاف العبد لـ«الشرق الأوسط» أن «القصد من الملتقى هو جمع أصحاب الديانات السماوية على المودة والمحبة والإخاء، حتى نوقف التطرف والعنف».
في غضون ذلك، أمرت النيابة العامة في مصر، أمس، بحبس 10 متهمين 15 يوماً احتياطياً، على ذمة التحقيقات التي تُجرى معهم بمعرفة النيابة العامة، في اتهامهم بالانضمام إلى تنظيم أسس على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة منشورات.
وجهت النيابة للمتهمين في القضية: «نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف تنظيم (الإخوان) الذي تعتبره السلطات المصرية إرهابياً، والترويج لأغراض التنظيم التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها».