مصر تعزز تعاونها العسكري مع روسيا بمناورات مشتركة

عززت مصر تعاونها العسكري اللافت مع روسيا بمناورة جديدة ضمت عناصر من المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية والبيلاروسية، في إطار نقل وتبادل الخبرات وتكتيكات القتال الحديثة.
وقال الجيش المصري، أمس، إن عناصر من القوات المسلحة غادرت إلى روسيا للمشاركة في التدريب المشترك «حماة الصداقة - 4»، الذي تنفذه عناصر من قوات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية والبيلاروسية بجمهورية روسيا الاتحادية خلال المدة من 19 إلى 29 أغسطس (آب) الحالي.
ويعني التدريب بصقل مهارات العناصر المشاركة وتنمية قدرتها على تنفيذ الأنشطة التدريبية، وتوحيد المفاهيم القتالية والعمل الجماعي، حيث تشمل مراحل التدريب كثيراً من الأنشطة والفعاليات وتنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات للقوات المشاركة في التدريب، بحسب بيان أصدرته القوات المسلحة المصرية.
ويأتي التدريب (حماة الصداقة - 4) في إطار خطة التدريبات المشتركة التي تجريها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظيراتها من الدول الصديقة في مختلف التخصصات، والتي تسهم في تعزيز أوجه التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات، وفقاً لأحدث التكتيكات وأساليب القتال الحديثة.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن ريازان الروسية ستحتضن هذه المناورات على ميدان تدريب تابع لفوج المظليين لقوات منطقة تولا الجوية.
وتبدأ المرحلة التحضيرية للتدريبات في 20 أغسطس في ملعب دوبروفيتشي للتدريب، حيث سيتم التنسيق بين الوحدات بالإضافة إلى دروس في التدريب التكتيكي والمحمول جواً بالإضافة لإطلاق النار.
ويشارك بهذه التدريبات أكثر من ألف عسكري، بما في ذلك 650 شخصاً من القوات الروسية المظلية، وأكثر من 150 شخصاً من القوات المصرية وما يصل إلى 250 عسكرياً من بيلاروسيا.
بالإضافة لأكثر من 100 وحدة من المعدات العسكرية والسيارات وطائرات النقل العسكري من نوع «إيل 76» الروسية.
وبين مصر وروسيا علاقات متميزة، تعمقت بوصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحكم عام 2014. وتبلورت في عدة اتفاقيات تعاون ثنائي، على رأسها تنفيذ روسيا مشروع الضبعة النووي شمال مصر.
وعلى صعيد المجال العسكري، شرعت روسيا في تحديث الترسانة العسكرية المصرية وتزويدها بالسلاح الروسي في إطار خطة تنويع مصادر التسليح التي أعلنتها القيادة مصر، خصوصاً أن 30 في المائة من الأسلحة الروسية التي حصلت عليها مصر في فترة خمسينات وستينات القرن الماضي، لا تزال في الخدمة في القوات المسلحة المصرية، بحسب هيئة الاستعلامات المصرية.
وتركز التعاون العسكري بين مصر وروسيا في الخمس سنوات الماضية على دعم قدرات الدفاع الجوي المصري، عبر تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة «تور إم 2»، ومنظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة «بوك إم 2»، هذا فضلاً عن إهداء روسيا القطعة البحرية «مولينيا 32 بي» للقوات البحرية المصرية.
بالإضافة للتسليح، شهد التعاون بين البلدين في المجال العسكري تدريبات مشتركة لوحدات المظلات تحت عنوان «حماة الصداقة».