دوري أبطال آسيا: الأهلي يكسب والهلال يتأهل ويضرب موعداً مع الاتحاد

كسب الأهلي جولة الرد من أمام منافسه الهلال 1 - 0 ضمن دور الـ16 الآسيوي، لكن الأخير تأهل إلى ربع نهائي البطولة مستفيدا من فوزه الكبير ذهابا في جدة 4 - 2.
وشهدت القمة الجماهيرية على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض أمس، صراعا كرويا مثيرا، لكنه تميز بإغلاق المناطق الخلفية بشكل مبالغ فيه، ليأتي السيناريو مغايرا عن جولة الذهاب في جدة. وحرم الهلال بالتالي ضيفه، من حلم ريمونتادا تاريخية يقلب من خلالها الطاولة ويحلق إلى ربع نهائي البطولة.
وضرب الهلال موعدا ناريا مع غريمه الاتحاد في ربع نهائي البطولة أواخر شهر أغسطس (آب) الحالي.
وبلغ الاتحاد هذا الدور بعد فوزه المثير ذهابا وإيابا 2 - 1 و4 - 3 على منافسه ذوب آهن الإيراني.
وجاءت بداية اللقاء حذرة من جانب الفريقين خصوصاً من أصحاب الأرض الذين بحثوا عن تأمين مناطقهم الخلفية والاكتفاء بالكرات الطويلة المرسلة لكاريلو وسالم الدوسري لاعبي الأطراف، والهجمات المرتدة التي يقف خلفها جوفينكو، بينما فاجأ الكرواتي برانكو مدرب الأهلي الجميع بإبقاء عمر السومة هداف فريقه على مقاعد البدلاء والاكتفاء بدانييل أليكستيش في خط المقدمة، على الرغم من حاجته للانتصار بفارق 3 أهداف للعبور للدور المقبل، ونجح الضيوف في فرض سيطرتهم الميدانية بفضل تحركات حسين عبد الغني وسلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري، بيد أن الخطورة ظلت غائبة عن مرمى عبد الله المعيوف.
وجاء التهديد الصريح الأول من قدم الفرنسي غوميز مهاجم الهلال بعد تلقيه تمريرة مميزة من ياسر الشهراني، صوب الأول كرة صاروخية بعيدة المدى تصدى لها محمد العويس حارس الأهلي بصعوبة، ولم يستغل الهلاليون التفوق الميداني في الربع ساعة الأخير بعد تراجع عطاء لاعبي الأهلي، وأهدر سالم الدوسري فرصة ثمينة أمام المرمى، وعاد كاريلو من جديد وراوغ أكثر من مدافع وهيأ الكرة لزميله غوميز الذي لم يجد المساحة الكافية للتسديد، وفي الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول اندفع الأهلاويون بكامل ثقلهم نحو المناطق الأمامية بحثاً عن هدف يعيد الآمال من جديد.
ومن جملة فنية أهلاوية تناقل أليكستيش ودغانيني الكرة على مشارف منطقة الجزاء الهلالية وصوب الأول باتجاه المرمى قبل أن يغمزها عبد الفتاح عسيري بقدمه لتسكن الشباك الهلالية، مستغلاً بعده عن الرقابة الدفاعية بين متوسطي الدفاع، ولم يوفق دغانيني في مضاعفة النتيجة بعد انفراده بالمرمى الهلالي وصوب الكرة في الشباك الجانبية، وحاول الهلاليون فيما تبقى من عمر هذا الشوط العودة لأجواء المباراة بهدف التعديل لكن لم يكتب النجاح لجميع المحاولات.
وواصل الأهلاويون في شوط المباراة الثاني إحكام سيطرتهم على منطقة المناورة وإجبار الهلاليين على العودة لمناطقهم الخلفية بالضغط على حامل الكرة وعدم منحهم حرية التمرير القصير، وحول حسين عبد الغني كرة عرضية داخل منطقة الجزاء الزرقاء ارتقى لها دغانيني لكنها مرت بسلام على مرمى عبد الله المعيوف، وحاول أصحاب الأرض البحث عن تنظيم هجمة مرتدة لضرب الدفاع الأخضر وتسببت انطلاقات ياسر الشهراني وكارليو من الجهة اليمنى إرباك مستمر للضيوف، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء للبرازيلي دي سوزا لاعب الأهلي بعد تدخله القوي على قدم جوفينكو لاعب الهلال.
ولم تفلح التغييرات التي أحدثها مدرب الأهلي بإشراك عمر السومة الذي ظل معزولاً عن بقية زملائه اللاعبين بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، وتعاطف القائم مع الأهلاويين وحرم جوفينكو من هدف التعديل، وخطف البديل الهلالي الأول كرة من عبد الله حسون وحولها عرضية داخل منطقة الجزاء لكن المتابعة لم تكن حاضرة من غوميز البعيد عن أجواء اللقاء، وسير الهلاليون الدقائق الأخيرة كيفما يشاءون في ظل تراجع أداء لاعبي الأهلي وانحصار اللعب في منطقة المناورة، وتكرار الكرات المقطوعة من جانب اللاعبين والتمرير الخاطئ.
من جانبه، حسم السد مواجهته القطرية مع غريمه المحلي الدحيل وبلغ الدور ربع النهائي بالفوز عليه 3 - 1 الثلاثاء في إياب ربع النهائي، ليخرج لاعبه السابق الإسباني تشافي هرنانديز منتصرا من أول امتحان له بصفته مدربا للفريق.
ودخل السد مع أفضلية التعادل الذي حققه ذهابا خارج ملعبه 1 – 1، وبالتالي كان يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة للتأهل إلى ربع النهائي.