نهائي يورو 2020 على استاد ويمبلي.. واختيار 13 دولة لاستضافة التصفيات

رسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمس، الخطوة الأولى على طريق تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) في مختلف أنحاء القارة العجوز، طبقا للفكرة التي طرحها الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس «يويفا»، قبل سنوات.
واختار «يويفا» المدن الـ13 التي ستُوزَّع عليها مباريات البطولة، وذلك خلال حفل أقيم أمس بمدينة جنيف السويسرية. وتنافست 19 مدينة مختلفة على حق استضافة مباريات البطولة. ومن بين هذه المدن الـ19، تنافست مدينتان فقط، هما ميونيخ الألمانية والعاصمة البريطانية لندن على حق استضافة الحزمة الثانية من مباريات البطولة، التي تضم مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي. وفازت لندن بحق استضافة الحزمة الثانية، التي تتضمن مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي، والتي ستقام على استاد «ويمبلي» العريق. وكانت آخر مرة استضافت فيها إنجلترا بطولة كأس الأمم الأوروبية في عام 1996، ووصل فيها المنتخب الإنجليزي للمربع الذهبي، قبل الخسارة أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ليكمل المنتخب الألماني طريقه بعدها إلى منصة التتويج باللقب.
وفازت مدن ميونيخ (ألمانيا) وباكو (أذربيجان) وسان بطرسبرغ (روسيا) وروما (إيطاليا) وكوبنهاغن (الدنمارك) وبوخارست (رومانيا) وأمستردام (هولندا) ودبلن (آيرلندا) وبلباو (إسبانيا) وبودابست (المجر) وبروكسل (بلجيكا)، وغلاسغو (اسكوتلندا). ومع انتهاء عملية الإعلان عن اختيار المدن الفائزة بحق الاستضافة، أمس، خرجت مدن مينسك (بيلاروسيا) وصوفيا (بلغاريا) والقدس وسكوبي (مقدونيا) وكارديف (ويلز) واستوكهولم (السويد). وكانت ميونيخ ولندن أيضا ضمن المتنافسين جميعا في صراع على حق استضافة الحزمة الأولى، التي تتضمن 3 من مباريات دور المجموعات ومباراة واحدة فقط من دور الـ16 أو دور الـ8.
ولكن فوز لندن بحق استضافة الحزمة الثانية من مباريات يورو 2020، عزز فرص ألمانيا في الفوز بحق استضافة البطولة التالية عام 2024. وتوزع مباريات الأدوار الـ3 الأولى (المجموعات والـ16 والـ8) على 12 مدينة تحصل كل منها على 4 مباريات، بينما تستضيف مدينة واحدة مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي.
وإلى جانب المباريات الـ3 من دور المجموعات، تستضيف كل من باكو وميونيخ وسان بطرسبرغ وروما إحدى مباريات دور الـ8، وتستضيف كل من كوبنهاغن وبوخارست وأمستردام ودبلن وبلباو وبودابست وبروكسل وغلاسغو إحدى مباريات دور الـ16. وتقام نهائيات يورو 2020 بهذا النظام بالتزامن مع مرور 60 عاما على بدء إقامة بطولات كأس الأمم الأوروبية في 1960، بينما ستقام البطولات التالية بداية من 2024 بالنظام المتبع نفسه دائما، وهو إقامة البطولة بأكملها في بلد واحد.
وقال بلاتيني في وقت سابق: «بتوزيع مباريات البطولة الأوروبية على أنحاء قارتنا، سنتيح لمزيد من المشجعين من دول أخرى الحصول على نصيب من إثارة استضافة مباريات مثل هذه البطولات الساحرة».
وأضاف: «الاتحادات الأهلية الأعضاء ستستفيد أيضا بشكل هائل من هذا النظام، لأن كثيرا من هذه الاتحادات سيتولى استضافة مباريات بطولة كبيرة ككأس الأمم، وتسنح له الفرصة لزيادة التطوير والتحديث في كرة القدم ببلاده».
وبالنسبة لمباريات الدورين قبل النهائي والنهائي، حصل كل من استادي «ويمبلي» في لندن و«أليانز آرينا» في ميونيخ على تقديرات متميزة ورائعة في تقارير التقييم للاستادات المرشحة لاستضافة مباريات يورو 2020. ورغم هذا، ستسعد ألمانيا باختيار ويمبلي لاستضافة مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي، لأن هذا من شأنه تعزيز فرص ألمانيا في استضافة يورو 2024. وأوضح فولفغانغ نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني للعبة، على موقع الاتحاد الألماني بالإنترنت، يوم الثلاثاء الماضي، أنه رغم عدم تأثير ملف طلب استضافة يورو 2024 على عملية اختيار المدن المضيفة لمباريات يورو 2020 قد يفكر الاتحاد الألماني في تجنب عملية التصويت بين ميونيخ ولندن على استضافة مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي ليورو 2020 لدعم فرص ألمانيا في طلب استضافة يورو 2024.
ويُنتظر أن يختار «يويفا» البلد المضيف ليورو 2024 في عام 2017. وأكدت ألمانيا العام الماضي أنها تعتزم تقديم ملف لطلب استضافة يورو 2024، وذلك بالاتفاق بين الاتحاد الألماني للعبة والحكومة الألمانية والاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية واتحادات أهلية أخرى لكرة القدم بأوروبا.
وتقام فعاليات يورو 2016 بفرنسا، حيث يرتفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.