مستويات «يامبيري» تثير قلق الاتفاقيين على دفاعاتهم

أثارت مستويات لاعب أفريقيا الوسطى «سيدريك يامبيري»، قلقاً بالغاً في أوساط الاتفاقيين، خصوصاً على مستوى مسؤولي اللعبة والجهاز الفني المشرف على الفريق بقيادة المدرب الوطني خالد العطوي.
واستقطب الاتفاقيون يامبيري من الدوري الفرنسي بأمل حل أزمة الدفاع التي يعاني منها الفريق منذ الموسم الماضي والتي جعلت منه أحد أضعف الدفاعات في دوري المحترفين السعودي حيث تلقت شباكه عدداً كبيراً من الأهداف رغم امتلاكه أفضل حارس أفريقي «رايس مبلوحي» والمحلي عبد الله الصالح الذي ينضم بشكل دوري لمعسكرات المنتخبات السعودية مما يؤكد أنه من الحراس الجيدين.
ولم يظهر اللاعب يامبيري أي مؤشرات تفيد بكونه صفقة ناجحة حيث كان ممراً سهلاً في المباريات الودية التي خاضها الفريق في معسكر سلوفينيا، فيما يتساءل الاتفاقيون عن التصرف الصحيح تجاه الموقف، من ناحية منحه فرصة للمزيد من الانسجام مع المجموعة، أو اتخاذ حلول أخرى قد تكون قاسية قبل انطلاق الموسم.
ويفكر العطوي بحسب مقربين من النادي، في الاستعانة مجدداً باللاعبين الأوروغوانيين رامون أرياس وبريان أليمان بعد العودة من المعسكر الخارجي ما لم يجد البدلاء الأكفاء، وخصوصاً في خطي الدفاع والوسط، حيث لم يتم حسم صفقات بعض اللاعبين الذين رشحهم المدرب ومن بينهم التونسي نعيم السليتي الذي يرفض ناديه ديجون الفرنسي التنازل عنه بمبلغ يقل عن 3 ملايين يورو وهو مبلغ باهظ جداً على نادي الاتفاق.
وبينت بعض المصادر أن المستوى الفني الذي ظهر به خط الدفاع الاتفاقي في المباراتين الوديتين ضد فريق بارادو الجزائري والخسارة بثلاثة أهداف لهدف ومن ثم أمام فريق قاسم باشا التركي جعل المدرب يعيد حساباته كثيراً.
ورغم إبعاده منذ قدوم المدرب خالد العطوي، فإن الشواهد تؤكد أن المدافع الأوروغواياني رامون أرياس كان من أفضل اللاعبين في صفوف الفريق الموسم الماضي حيث يشارك بفاعلية وروح قتالية جعلته من اللاعبين المتوجين أكثر من مرة بجائزة أفضل لاعب والتي تقدم من قبل أحد رعاة النادي وكذلك من الرابطة وهذا ما جعل إبعاده منذ الوهلة الأولى يثير النقد في أوساط الجماهير الاتفاقية، خصوصاً أن مستواه الفني أهله ليحظى بثقة الجهاز الفني السابق والإدارة بتمديد عقده ليتبقى عليه عامان إضافيان.
وكما الحال لرامون أرياس يبدو أن اللاعب برايان أليمان سيعود بقوة للقائمة مجدداً في ظل سريان عقده لعامين إضافيين في ظل غياب الحلول بشأن بيع عقده بالمبلغ الذي دفع له نادي الاتفاق لاستقطابه وقيمة رواتبه العالية.
وقدم برايان مستويات مميزة جداً في عدد من المباريات ونال جائزة الرابطة لأفضل مباراة في إحدى الجولات كما أنه نال أفضلية اللاعبين في صفوق فريقه، حيث إنه من أفضل اللاعبين الأجانب بالأرقام من حيث التمريرات الصحيحة والقدرة على قيادة الفريق وإعداد الهجوم والفعالية مع وجود بعض الملاحظات عليه من بينها العصبية الزائدة وثقله في الارتداد للدفاع.
وستحظى خزينة نادي الاتفاق بدعم يصل إلى 50 مليون ريال من قبل الهيئة العامة للرياضة بحسب الإعلان بشأن استراتيجية دعم الأندية لتضاف إليها مبالغ بيع عقد اللاعب سعد العبود وكذلك مليون ريال ثمن بيع بقية عقد حسن الحبيب والمستحقات المترتبة على بعض الرعاة إلا أن نسبة كبيرة من هذه المبالغ ستذهب إلى بند الرواتب أو كمقدمات عقود وغيرها خصوصا أن النادي خسر الراعي الرئيسي له بعد نهاية عقد «المجدوعي للسيارات» مع نهاية الموسم المنصرم رغم أن الفائدة المادية من تلك الرعاية لم تكن عالية كحال العقود مع شركات الأندية المصنفة بكونها كبيرة.
وفي مواسم ماضية اتضح أن حجم الصرف المادي في نادي الاتفاق يتراوح ما بين 60 إلى 80 مليون ريال مما يؤكد وجود عجز مقبل رغم مبالغ الرعاية، خصوصاً في حال الوصول إلى حلول تسوية مع بعض اللاعبين المحليين والأجانب لفك الارتباط معهم بشكل نهائي في ظل عدم وجود رغبة لدى المدرب خالد العطوي في الاستعانة بهم.
وبالعودة إلى الجانب الفني بفريق الاتفاق والمباريات الودية التي خاضها خلال معسكره الحالي بسلوفينيا فلم يسجل الفريق في المباراتين ضد الفريقين الجزائري والتركي سوى هدف من ركلة جزاء نفذها اللاعب حامد الغامدي ضد فريق بارادو مما يشير إلى حجم الصعوبات التي سيلاقيها الاتفاق في خط الهجوم على وجه التحديد ما لم يتم التعاقد سريعاً مع مهاجم كفء يعوض غياب اللاعب الأرجنتيني كريستيان جوانكا الذي فضل الرحيل للشباب حيث العاصمة الرياض بطموح كبير لتحقيق المنجزات الشخصية له كلاعب محترف في الأندية السعودية.
ومع رحيل جوانكا الاختياري لنادي الشباب رحل اللاعب محمد الصيعري لنادي الوحدة إجبارياً لعدم الرغبة الفنية باستمراره رغم كل ما قدمه الموسم الماضي مع الحزم ووصل إثر ذلك للمنتخب الوطني الأول.
كما أن اللاعب التونسي فخر الدين بن يوسف والذي حظي بفرص أكبر من زملائه اللاعبين الأجانب لإثبات وجوده يبدو أنه سيكون من ضمن قائمة الراحلين في حال تم توفير مبالغ الوصول إلى تسوية مالية معه قبل التعاقد مع لاعب بديل.
ويظهر أن الحلول الهجومية في فريق الاتفاق لا تتمثل في رأس الحربة الصريح بل في رأس الحربة التقليدي أو الأجنحة بوجود محمد الكويكبي والبرازيلي روجيرو وحتى اللاعب الشاب حامد الغامدي، حيث إن الهداف السابق للفريق هزاع الهزاع لا يزال بعيداً عن مستوياته المعهودة عنه قبل الإصابة.
ويسعى المدرب العطوي إلى حلول هجومية عاجلة وإن كانت من الوجوه الشابة حيث طلب من الإدارة استعارة المهاجم الشاب فراس البريكان من نادي النصر بعد أن تأكد من إبعاده من خيارات المدرب البرتغالي فيتوريا الذي يقود أصفر العاصمة.
وتشير المصادر إلى أن المدرب لن يكتفي بالتعاقد مع البريكان الذي أبدع تحت قيادته في مونديال الشباب، بل سيطلب مهاجماً أجنبياً على مستوى عالٍ يمكنه أن يقدم الشيء الكثير للفريق في الدوري ويعوض رحيل جوانكا الذي كان الهدف الأول للفريق ونافس في عدة جولات على ارتقاء صدارة الهدافين في بطولة الدوري.
ومن المقرر أن يخوض الاتفاق ثالث مبارياته الودية في الأول من أغسطس (آب) المقبل ضد فريق تريغلاف السلوفيني قبل أن يختتم معسكره بخوض ودية ضد العين الإماراتي في الرابع من أغسطس يعود بعدها لمدينة الدمام ليدخل المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لمواجهة الوحدة في مكة المكرمة في أولى مبارياته بالدوري، حيث سينضم إلى الفريق في المرحلة الأخيرة بشكل مؤكد الحارس الجزائري البارز مبولحي.