متطرفون يهود يعتدون على بيوت وسيارات في كفر قاسم

للمرة الخامسة في غضون سنتين، تعرضت مدينة كفر قاسم العربية (فلسطينيي 48)، لاعتداءات عنصرية، فجر أمس الأحد، تم خلالها تنفيذ كتابات وقذف حجارة على زجاج عشرات البيوت.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، إن المستوطنين المعتدين كادوا يتسببون في إراقة الكثير من الدماء. فقد أفاق الناس عليهم، ولو أمسكوا بأحدهم لما عرفنا كيف ستؤول الأمور. وأعرب عن اعتقاده بأن أحد أسباب هذا الاعتداء يكمن في النجاحات الأخيرة التي حققتها المدينة، حيث اعتلى فريق كرة القدم فيها إلى درجة ممتازة في بطولات الدوري وأقاموا منطقة صناعية ناجحة وبنوا فرعا كبيرا لشركات التكنولوجيا العالية (هيتك).
وكان المستوطنون، دخلوا المدينة وقد غطوا وجوههم لكن بعضهم كانوا يرتدون قبعات دينية يهودية (كيبا)، ووقعوا الشعارات التي كتبوها باسم تنظيمهم المعروف باسم «تدفيع الثمن»، هم ينتقمون من العرب على كل قرار حكومي لا يعجبهم. وقد بدأوا بأعمال التخريب، فأعطبوا إطارات مركبات وشاحنات وحطموا زجاج بعض البيوت والمحلات التجارية. وخطوا شعارات عنصرية معادية، مثل: «الموت للعرب» و«اليهود لن يسكتوا» «والشعب الإسرائيلي حي».
ويؤكد رئيس البلدية بدير أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون يهود على مدينة كفر قاسم، فقد نفذوا اعتداءات شبيهة أربع مرات في غضون السنتين الماضيتين. وكانت آخرها في الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد أعطبوا إطارات 32 سيارة خصوصية في الحي الشرقي المتاخم لبلدة رأس العين اليهودية المجاورة.
وتقوم عصابات «تدفيع الثمن»، هذه، بتنفيذ اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات العربية، وتستهدف فيها الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية.