مطالبات في لبنان بالإفراج عن حسين ياسين

طالبت بلدية مجدل سلم في جنوب لبنان الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل، بالتحرك لكشف مصير شابين فُقدا في أوغندا في وقت سابق من هذا الشهر، تبين أن أحدهما اعتُقل بتهمة عمله كـ«عميل سري لـ(حزب الله)».
وكانت صحيفة «ذي كامبالا بوست» قد أفادت يوم الثلاثاء الماضي، باعتقال ناشط في «حزب الله» اللبناني في مطار العاصمة الأوغندية الدولي، في عملية أمنية شارك فيها الموساد الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن اللبناني يدعى حسين محمود ياسين، وقد اعتُقل لدى دخوله المطار وقبيل صعوده إلى الطائرة المتوجهة إلى لبنان عبر إثيوبيا. ولفتت الصحيفة إلى أن فريقاً مشتركاً لقوات خاصة أوغندية قام في 7 يوليو (تموز) الجاري، بمشاركة جهاز «الموساد» الذي ساعد في مراقبته على مدار أشهر، باعتقال ياسين بزعم أنه «عميل سري لـ(حزب الله)» منذ 9 سنوات في أوغندا.
وحسب التقرير، فإنه «تم تجنيد ياسين في وحدة الاتصال الأجنبية التابعة لـ(حزب الله)، من قبل مسؤول يدعى علي وهيب حسين، الملقب بأبو جهاد»، لافتاً إلى أن «(الموساد) تمكّن من تحذير السلطات في أوغندا من (عميل حزب الله)، نظراً إلى العلاقات الاستخبارية الوثيقة بين إسرائيل وأوغندا».
وأشارت الصحيفة إلى أن «القنصلية اللبنانية بعثت برسالة احتجاج إلى وزارة الخارجية في أوغندا»، معتبرةً أن «اعتقال مواطن له مصالح في الدولة من شأنه أن يردع لبنانيين آخرين عن ذلك».
ووجّهت بلدية مجدل سلم كتاباً مفتوحاً إلى المسؤولين اللبنانيين بشأن توقيف ابني البلدة المغتربين حسين محمود ياسين وعلي حسين ياسين. وجاء في الكتاب المفتوح: «جئنا لنعلمكم أنه في 7 يوليو الحالي وعند الساعة السابعة والنصف مساء، فقدت عائلة المغتربين الاتصال بهما بعد خروجهما مباشرةً من مطار عنتيبي في كمبالا ولم تعد العائلة تعرف عنهما أي شيء، لنكتشف بالصدفة أنه تم احتجازهما بشكل مخالف للقانون وللأعراف الدولية والدبلوماسية لدى أجهزة الأمن الأوغندية». وحمّلت البلدية «السلطات الأوغندية كامل المسؤولية عن سلامة أبنائنا سيما أنها ترفض إلى الآن السماح لنا بتوكيل محامٍ أو السماح لهما بمقابلة أحد أفراد عائلتهما أو حتى إيصال الأدوية اللازمة لهما».
وطالبت البلدية، السلطات اللبنانية بـ«التدخل الفوري السريع، إن كان مع الدولة الأوغندية مباشرةً أو عبر القنوات الدبلوماسية، للعمل على كشف مصيرهما وعودتهما إلى أحضان عائلتهما ووطنهما».
كانت وسائل إعلام محلية في جنوب لبنان قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن الاتصال بحسين محمود ياسين انقطع في 7 يوليو الماضي في أثناء محاولته العودة إلى لبنان، وتحدثت عن فقدان الاتصال بشاب آخر يُدعى علي ياسين. وقالت إن الرجلين تم اعتراضهما في مطار عنتيبي الدولي في أثناء محاولتهما العودة إلى لبنان للمشاركة في مراسم تشييع والدة حسين التي توفيت في ذلك اليوم. ولم تسمح السلطات في أوغندا له بمغادرة البلاد، واتصل بابن شقيقه ليعلمه بذلك، وأنه عائد إلى منزله، قبل أن ينقطع الاتصال به منذ ذلك اليوم.