إسرائيل تدعو الجميع إلى صد إيران

أعلن رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستمنع تموضع قوات عسكرية إيرانية في سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن بلاده «ستقاوم المشروع النووي الإيراني، وخطط التوسع التي يقودها نظام الملالي في طهران، حتى لو بقيت وحدها في ميدان الحرب».
وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث في المراسم الرسمية التي أُقيمت في مقبرة «جبل هرتسل» في القدس الغربية، الليلة قبل الماضية، لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في حرب لبنان الثانية قبل 13 عاماً: «حيّدنا في عملية (الدرع الشمالي) الأنفاق الإرهابية التي حفرها (حزب الله) على مدار سنوات باتجاه أراضينا. لا أريد أن أوسّع الحديث هنا عن عمليات أخرى نقوم بها، والمفاجأة ستأتي في موعدها المناسب. لا نريد الحرب، ولكن إن فُرِضت علينا الحرب فسنضرب أعداءنا ضربة حاسمة».
وتابع نتنياهو أن «إسرائيل تتحرك دون هوادة لإحباط الجهود الإيرانية لنقل الأموال والأسلحة إلى (حزب الله). من البديهي لجميعكم أنه من دون أنبوب الأكسجين الإيراني، لما استطاع (حزب الله) البقاء لفترة طويلة، وفي حال نزع السقائل الإيرانية لانهار (حزب الله). ولكن الكفاح ضد العدوان الإيراني ليس كفاحنا فحسب، فيجب عليه أن يكون كفاحاً يخوضه الجميع. شاهدنا اليوم مرة أخرى هذا العدوان الإيراني يُمارَس في مياه الخليج. أود أن أذكركم بأننا وقفنا خلال سنوات طوال لوحدنا أمام العدوان الإيراني».
وأضاف نتنياهو في هذا الإطار: «آن الأوان للعالم المتنوّر أجمع أن يدرك الخطر المتمثل بإيران وبـ(حزب الله). آن الأوان للعالم أجمع لأن يقف ضدهما. للأسف، هذا لا يحدث بعد بشكل كافٍ، وقد قلتُ إنه حتى لو اضطررنا لمواجهة إيران ووكلائها لوحدنا، فسنقوم بذلك».
وتابع نتنياهو: «نتحرك في سوريا من أجل منع تموضع قوات عسكرية إيرانية هناك. لن نسمح بتكرار المشهد اللبناني في سوريا. المبدأ الذي يرشد الحكومة التي أترأسها بسيط: من يعتزم قتلك، تحرك سلفاً لمنع تزوده بالسلاح، خاصة الأسلحة المتطورة والكاسرة للتوازن. أما تحدي الصواريخ في لبنان، فأود أن أوضح مبدأ مهمّاً جداً برأيي: لن نعطي أي حصانة لأولئك الذين سيطلقون الصواريخ على إسرائيل حتى لو اختبأوا في مناطق مكتظة بالسكان. سنفعل كل ما بوسعنا من أجل تجنُّب المس بالأبرياء ولكن لن نعطي الحصانة لمطلقي الصواريخ ولمن يقف وراءهم، ليس في لبنان وليس في غزة وليس في أي مكان آخر». وقال نتنياهو إن «الحكومة اللبنانية لا تعرب عن أي معارضة للتموضع العسكري الذي يقوم به (حزب الله) داخل أراضيها. لذلك فإنها هي أيضاً ستتحمل المسؤولية».