بعد عقد من التراجع... «الهاتف الثابت» يزاحم مجدداً في الحياة المغربية

ارتفعت نسبة الأسر المغربية المجهزة بالهاتف الثابت إلى 21.8 في المائة في 2018، مقابل 19.7 في المائة في 2017.، لتكون بذلك المرة الأولى التي يعرف فيها معدل تجهيز الأسر بالهاتف الثابت ارتفاعاً بعد انخفاضات متتالية على مدى السنوات العشر الأخيرة.
وبلغ متوسط تجهيز الأسر المغربية بالهاتف الثابت 31.3 في المائة من الأسر الحضرية و1.9 في المائة من الأسر القروية، وذلك حسب البحث الميداني السنوي حول مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد الذي أنجزته الوكالة المغربية لتقنين الاتصالات.
وعزا البحث، الذي أجري خلال شهري فبراير (شباط) ومارس الماضيين على أساس عينة من السكان أعدتها المندوبية السامية للتخطيط (الهيئة الرسمية للإحصاء بالمغرب)، عودة الإقبال على الهاتف الثابت من طرف الأسر المغربية إلى طفرة الإنترنت. وحسب نتائج الدراسة، صرحت 93 في المائة من الأسرة التي تتوفر على الهاتف الثابت أن حافز اشتراكها في الهاتف الثابت هو الربط بالإنترنت عالي التردد عبر الكابل، وصرحت 61 في المائة من الأسر أن سبب اشتراكها هو الاستعمال في إجراء مكالمات هاتفية، فيما قالت 27 في المائة من الأسر أن حافز اشتراكها في الهاتف الثابت هو ولوج خدمات التلفزيون عبر الإنترنت باستعمال اللاقط الرقمي.
أما عن أسباب عدم الاشتراك في الهاتف الثابت، فردتها 64.5 في المائة من الأسر التي لا تتوفر عليه إلى كونها ليست في حاجة إليه بسبب توفرها على الهاتف النقال، فيما اعتبرت 38.5 في المائة أن السبب هو غلاء الهاتف الثابت، ورأت 21 في المائة من الأسر أن سبب عزوفها عن الاشتراك في الهاتف الثابت يعود إلى تعقد وطول إجراءات الانخراط وتثبيت الأسلاك. ورد 1.6 في المائة فقط من الأسر السبب إلى عدم توفر البنية التحتية للهاتف الثابت في المنطقة التي يوجدون بها.
في السياق ذاته، أبرزت نتائج البحث أن عدد الأسر المغربية المجهزة بحاسوب ارتفع إلى 60.6 في المائة حاليا، مقابل 34 في المائة قبل تسع سنوات. وتصل نسبة تجهيز الأسر المغربية بأجهزة الكومبيوتر 72.3 في المائة في المدن، مقابل 36 في المائة في البوادي. وتتوزع هذه الأجهزة بين الكومبيوتر المحمول بحصة 49 في المائة، والكومبيوترات اللوحية بنسبة 23 في المائة، والكومبيوتر المكتبي بنسبة 15 في المائة.
وأبرزت نتائج البحث الميداني، أن 74.2 في المائة من الأسر المغربية أصبحت مرتبطة بالإنترنت، مقابل 25 في المائة في سنة 2010.
ويهيمن الهاتف النقال على الربط بالإنترنت، إذ يمثل حصة 74.2 في المائة من السوق، مقابل 20.2 في المائة بالنسبة للهاتف الثابت. وتشير النتائج إلى أن 99.85 في المائة من الأسر المغربية أصبحت مجهزة بالهاتف النقال، وأن 91.1 في المائة من الأسر المغربية في الحواضر مجهزة بالهواتف الذكية (سمارت فون)، مقابل 78.1 في المائة في العالم القروي.