السويكت ينهي أزمة رئاسة النصر باكتساح لافت لمنافسيه

انتهت أمس، فصول قضية كرسي الرئاسة التي أرقت النصراويين كثيراً طوال الأيام الماضية، بفوز كاسح للدكتور صفوان السويكت وبنسبة تصويت فاقت 99 في المائة.
وحصل السويكت على 5463 صوتاً مقابل 7 أصوات للمرشح نصر النصر و3 أصوات فقط للمرشح صالح الأطرم.
وبدأت أزمة الرئاسة منذ أكثر من شهر وتحديداً في 9 يونيو (حزيران) الماضي، حيث لم يتقدم أي مرشح في الفترة الأولى، لتنطلق الفترة الثانية في الـ16 من الشهر نفسه دون أي جديد، وشهدت الفترة الثالثة التي انطلقت في 23 يونيو بداية الأحداث، حيث تقدم كل من صالح الأطرم بدعم من الأمير جلوي بن سعود وتقدم نصر النصر لتغلق بعدها الفترة الثالثة بمرشحين فقط، ونظراً لعدم اقتناع الأعضاء الذهبيين بالنصر بالأسماء المرشحة تقدموا بطلب للهيئة العامة للرياضة من أجل تمديد الفترة الرابعة، وهو الأمر الذي وافقت عليه الهيئة، حيث تقدم خلال فترة التمديد تركي الدهام والدكتور إبراهيم العثمان اللذان انسحبا لاحقاً من أجل توحيد الأصوات خلف الرئيس المتوج صفوان السويكت.
يذكر أن الأعضاء الذهبيين باستثناء عبد الرحمن الحلافي قرروا الامتناع عن التصويت، ولكن بعد اتصالات ومشاورات بين النصراويين تم الاتفاق على التصويت للسويكت.
وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس السابق سعود السويلم ونائبه عبد العزيز الجليل وعضو الشرف إبراهيم المهيدب امتنعوا عن التصويت يوم أمس، ويمتلك الثلاثي قوة تصويتية كبيرة تقارب 8 آلاف صوت.
كما أشارت مصادر إلى أن العضو الذهبي عبد العزيز بغلف كان صاحب أقوى صوت في جمعية أمس، حيث تم احتساب صوته بـ2920 صوتاً.
وتضم قائمة السويكت «المهندس سهيل القاسم، وفهد الطيار، وعبد الرحمن الشهري، وسلمان الحلافي وناصر الجميد».
من جانبه، قدم السويكت الشكر لكل من صوت له، وقال: «الحمد لله على توفيقه وشكراً لكل من وقف معي من أعضاء الشرف والجمهور، وبإذن الله سنعمل على تحقيق كل ما يسعد النصراويين». كما قدم السويكت شكره لرئيس النصر السابق سعود السويلم، وقال: «قدمت إدارة أخي سعود عملاً كبيراً ومميزاً وسنسير على النهج نفسه من أجل إكمال مسيرة النصر».
وأوضح السويكت أن العمل المؤسساتي سيستمر في نادي النصر، وقال: «هدفنا هو استقرار عملنا من أجل زيادة فرص النجاح بشكل أكبر».
وعن الأمور الفنية والمالية، قال: «بعد الإعلان الرسمي من الهيئة العامة للرياضية سنوضح كل التفاصيل».
ولمح السويكت إلى وجود صفقات جديدة بخلاف المهاجم عبد الفتاح آدم، وقال: «كل خير إن شاء الله مثل السيل».
وفي شأن آخر، أنهى النصراويون الاتفاق مع المهاجم عبد الفتاح لاعب التعاون، حيث تكفل أحد الأعضاء الذهبيين في النصر بتكاليف الصفقة التي بلغت حسب مصادر مطلعة 22 مليون ريال لمدة 5 سنوات.
وسيغادر اللاعب للبرتغال من أجل الانضمام لمعسكر الفريق النصراوي الإعدادي.
ومن جانب آخر، أكد عبد الرحمن الحلافي عضو القائمة الذهبية بنادي النصر، أن صفقة انتقال عبد الفتاح آدم، لاعب فريق التعاون إلى نادي النصر، لا علاقة لها بالانتخابات التي جرت في نادي النصر. وأوضح أن الصفقة جزء من عمل إدارة النادي قام به أحد الأعضاء الذهبيين وترك التوقيع للرئيس الجديد لإكمال عمل الكيان وخدمة لجماهيره العظيمة. وأضاف الحلافي: «الصفقة سيستفيد منها نادي النصر دون النظر للرئيس الفائز، لأن الهدف منها هو إسعاد جماهير النادي ومصلحة الكيان».
من جهة ثانية، علمت «الشرق الأوسط» أن نادي النصر سيقوم اليوم أو غداً بتحويل مبلغ 20 مليون ريال إلى حساب نادي التعاون لاستكمال توقيع انتقال المهاجم عبد الفتاح آدم.
وقالت مصادر إن ما تم توقيعه أول من أمس، بحضور عبد الرحمن الحلافي في بريدة هو اتفاقية فقط، بحكم أن رئاسة نادي النصر لم تحسم في حينها ولا يستطيع أي شخص تحويل مبالغ من حساب النادي إلا بعد اعتماد توقيع الرئيس الجديد لنادي النصر.
وينتظر أن يوقع رئيس نادي النصر صفوان السويكت اليوم أو غداً عقد انتقال آدم.
وأشارت مصادر إلى أن النصر استطاع كسب الصفقة لصالحه بتوقيع الاتفاقية الملزمة قبل نادي الاتحاد، وتعهده تحويل المبلغ كاملاً دفعة واحدة خلاف الاتحاد الذي طلب أن تكون على دفعات.
وطلب رئيس نادي التعاون من أنمار الحائلي أن يكون المبلغ المتفق عليه دفعة واحدة، بينما تردد الحائلي محاولاً أن يكون المبلغ على دفعات.
ورغم أن عبد الفتاح آدم أبدى رغبته في الانتقال لنادي الاتحاد بعد تدخل عدد من اللاعبين وأصدقائه وإقناعه بذلك، فإن إدارة نادي التعاون تعاملت مع الصفقة بذكاء وسعت لمصلحة النادي مشترطة 20 مليوناً دفعة واحدة.