«الفيصل»: ملف عن التصوف ودراسة أميركية عن الحداثة الشعرية بلبنان

خصَّت مجلة الفيصل في عددها الجديد موضوع التصوف بكثير من الاستقراء والتحليل، في ملف يحمل سؤالاً مهمّاً: الاهتمام بالتصوف.. لماذا الآن؟ سعت «الفيصل» في هذا الملف عن الصوفية، الذي يشارك فيه مفكرون وباحثون وأدباء من أنحاء الوطن العربي، إلى أن تتقصَّى مرامي الاهتمام بالصوفية، وكيف انتقل التصوف من الهامش إلى الواجهة، في لحظة يهيمن عليها التطرف والإرهاب ومعاداة الآخر، وتوضِّح مدى مقدرة الصوفية أو عدم مقدرتها على أن تكون بديلاً للمذاهب الإسلامية، وكيف يمكن أن تسهم في إشاعة السلام وترسيخ قيم المحبة والتعايش والقبول بالآخر. شارك في الملف: محمد بن الطيب، ورضوان السيد، وتركي الحمد، وسعاد الحكيم، وميثم الجنابي، وعزيز الكبيطي إدريس، وحسن حنفي، وأمين صالح، وخالد محمد عبده، وشحاتة صيام، وزليخة أبو ريشة، وسمير المنزلاوي، وأحمد الشهاوي، ومحمد جبريل، وزيد الفضيل، وخالد العنزي، وسعود البلوي وآخرون.
حوار العدد كان مع الباحث الأردني هشام غصيب الذي يقول فيه: إن الشك العدمي نخر عقله وروحه وقاده إلى الفلسفة.
ويواصل فيصل دراج كتابة سيرته الذاتية، فيكتب عن حسين مروة ومحمد دكروب ومهدي عامل. ويكتب علي حرب عن الثورات العربية: الدروس والتحديات.
أما زهية جويرو فتناقش دور المؤسسات التعليمية في مقاومة التطرف، في حين يسائل نجيب الخنيزي الأدوار التي تقوم بها هيئة الأمم المتحدة، مؤكداً أنها حبيسة مراكز النفوذ، داعياً إلى تجددها وتحررها. ويعيد رفعت سلام طرح سؤال قصيدة النثر.
في باب «دراسات» يكتب محمد مظلوم عن كتاب الأكاديمي الأميركي روبن روكسويل «مدينة البدايات... الحداثة الشعرية في بيروت». وفي الباب نفسه يتناول الباحث بنعيسى بوحمالة موضوع الحرية في شعر علال الفاسي.
وفي العدد الجديد يسرد الأكاديمي السعودي علي النملة تجربته العلمية مع المفكر التركي فؤاد سزكين في ألمانيا.
وفي «قضايا» يكتب محمد برادة عن أزمة الديمقراطية في فرنسا وأوروبا، كما يترجم حواراً مع المفكر بيير روزانفالون حول الموضوع نفسه. ويكتب محمد سيد رصاص سيرة فكرية للمفكر الراحل الطيب تيزيني. أما هاني نديم فيسبر في «فضاءات» أغوار ثلاث شخصيات أدبية: الجواهري، وساراماغو، ومحمد شكري.
وتنشر «الفيصل» ترجمة لنص الشريط الذي أنجزته الناقدة المصرية صفاء فتحي حول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، ويتحدث فيه عن موضوعات عدة، ومنها أنه لا يطيق النظر إلى وجهه، ويكره صوره الشخصية، متسائلاً: هل صادف أحدٌ منا يوماً «أنا» في الطريق؟ (ترجم الشريط على بلجراف).
ويكتب جودت هوشيار في «ثقافات» عن أولغا إيفينسكايا... عشيقة باسترناك ومصدر إلهامه، التي اعتُقلت وعاشت مهانة بسببه، وصودرت رسائلها ومخطوطاتها.
ويستعيد منذر مصري شخصية عبد الله هوشة، في مقال بعنوان: «أُودِعُكَ أُمَّكَ الأرضَ».
وتضمن باب «كتب» قراءات لكل من ياسين النصير: داكن رمادي لطالب الرفاعي. وهيفاء بيطار: قد لا يبقى أحد لهيثم حسين. وعبد الفتاح شهيد: وهذا باب في التوريق لعبد الله الغذامي. ورسول محمد رسول: ما وراء الرومنطيقية لبودلير ترجمة كاظم جهاد. وميلود عرنيبة: من نبحث عنه بعيداً، يقطن قريباً لعبد الفتاح كيليطو.
وتكتب ندى حطيط عن ونستون تشرشل: أفضلُ بريطاني في التاريخ أم مُجرم حربٍ؟
وتحاور هدى الدغفق الفنان التشكيلي السعودي أحمد ماطر. وفي «موسيقا» نطالع مقالاً لألبيركامو حول موسيقا موتسارت (محمد محمود مصطفى). وتتأمل زينب الشيخ علي في «سينما» اللحظة السينمائية في السعودية.
وضم العدد الجديد عدداً من النصوص الأدبية: قمر أسود للشاعر المكسيكي خورخي كونطريراس (ترجمة علي بونوا). المحفظة لحسن آل عامر. مثل وحدة لامعة لإبراهيم الحسين. سيرة ذاتية لحسن بولهويشات. قصائد الجد لمحمد اللوزي. طيور وأطفال لمحمود الرحبي.
أما كتاب العدد فجاء بعنوان: «الخطاب الإشهاري في النص الأدبي: دراسة تداولية» للدكتورة مريم الشنقيطي. والكتاب هو أجزاء من أطروحة أكاديمية نالت بموجبها المؤلفة درجة الدكتوراه، اختارت صحيفة «أخبار الأدب» (المدة التي ترأس فيها الأديب جمال الغيطاني) لتكون موضوعاً للدراسة.