مقتل جندي تركي وإصابة 5 في اشتباكات مع الوحدات الكردية

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في اشتباكات مع مسلحين من وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا أمس (الأربعاء).
وذكرت الوزارة، في بيان، أن اشتباكات وقعت في منطقة عفرين، التي نفذت فيها تركيا وفصائل سورية مسلحة موالية لها عملية «غصن الزيتون» العسكرية العام الماضي والتي استهدفت الوحدات الكردية. وزادت خسائر الجيش التركي في الفترة الأخيرة، ووقع عدد من القتلى والمصابين في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر بعد عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» إضافة إلى استهداف قوات النظام السوري نقاط المراقبة العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب وحماة.
من جهته، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفا صاروخيا نفذته القوات الكردية على القاعدة التركية في قرية كيمار بالقرب من الباسوطة بريف حلب الشمالي، وتحدث عن قتلى وجرحى في صفوف الأتراك، وعملية تمشيط لمحيط المنطقة من قبل القوات التركية بالرشاشات الثقيلة. وهذا هو الاستهداف الثاني للقوات الكردية على الجيش التركي في سوريا، إذ إنه وثق مقتل جندي تركي وجرح 7 آخرين نتيجة قصف صاروخي مصدره الوحدات الكردية استهدف في التاسع من الشهر الجاري، إحدى نقاط الجيش التركي بمحيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وسط اشتباكات جرت بين فصائل موالية لتركيا من طرف، والقوات الكردية من طرف آخر، على محور تويس قرب بلدة مارع شمال حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
في سياق متصل، جددت أنقرة تحذيراتها من أنها سترد على هجمات النظام على نقاط المراقبة المنتشرة في إدلب. وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك، في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية عقب اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان: «نقلنا (للجانب الروسي) أننا سنرد بحزم على الاعتداءات التي تطال نقطتي المراقبة التركية التاسعة (في شير المغار) والعاشرة (في مورك)، والتدابير التي اتخذناها في هذا الإطار». ودعا تشيليك المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف تجاه انتهاكات النظام السوري لمنطقة خفض التصعيد التي أعلنت في إدلب ومحيطها بموجب اتفاقات أستانة وسوتشي.
وكانت نقطة المراقبة التركية في شير المغار تعرضت، مؤخرا، لقصف مدفعي أدى إلى إصابة 3 جنود أتراك ودمار جزئي في المعدات والمواد داخل النقطة، بحسب وزارة الدفاع التركية، كما تعرضت نقطة المراقبة في مورك لهجوم مماثل.
وحذرت تركيا دمشق بأنها لن تتسامح مع «تحرشات» بنقاط مراقبتها العسكرية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وطالبت موسكو وطهران بوقف تصرفات نظام الأسد.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن تركيا لن تلتزم الصمت إزاء تكرار الاعتداءات من قِبَل نظام الأسد، وقال: «إذا استمر الهجوم على نقاط المراقبة العسكرية في إدلب، فلا يمكن أن نلتزم الصمت وسنقوم بما هو مطلوب».
في المقابل، أعلنت دمشق أنها على استعداد لتطبيع علاقاتها مع تركيا بشرط سحب قواتها من شمال سوريا.