إردوغان يؤكد مواصلة التنقيب عن النفط قبالة قبرص رغم التحذيرات

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الأحد) أن بلاده ستواصل التنقيب عن النفط قبالة سواحل قبرص، بعد أن دعت دول جنوب أوروبا تركيا إلى وقف أعمالها «غير الشرعية» في المنطقة.
وقال إردوغان في خطاب متلفز في إسطنبول: «نواصل وسنواصل البحث في هذه المناطق التي هي لنا».
وحذر الرئيس التركي من أن هناك من أصدر أوامر باعتقال أفراد طواقم السفن التركية قائلاً: «ستواجهون نتائج وخيمة إذا فعلتم ذلك»، في إشارة منه لتقارير عن إصدار قبرص مذكرات توقيف بحق أعضاء سفينة التنقيب التركية «فاتح» الأسبوع الماضي.
وكانت دول جنوب أوروبا دعت تركيا خلال قمة في مالطا يوم (الجمعة) الماضي إلى وقف أعمالها غير الشرعية، في إشارة إلى عزم أنقرة التنقيب عن النفط في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.
وقالت الدول السبع المكونة لمجموعة «ميد7» في البيان الختامي للقمة: «نأسف بشدة لعدم استجابة تركيا للدعوات المتكررة التي وجهها الاتحاد الأوروبي والتي دان فيها الأعمال غير الشرعية التي تقوم بها تركيا في تلك المنطقة».
وأضاف البيان: «إذا لم توقف تركيا أعمالها غير القانونية، فإننا نطلب من الاتحاد الأوروبي البحث في اتخاذ تدابير مناسبة تضامناً مع قبرص».
بدورها وصفت الخارجية التركية البيان بأنه «منحاز» ومخالف للقانون الدولي، واتهمت الاتحاد الأوروبي بالوقوف في صف قبرص واليونان العضوين في الاتحاد الأوروبي.
ودعت بروكسل وواشنطن أنقرة الشهر الماضي إلى إعادة النظر في خططها للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.
وصرح وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليدس أن ما تقوم به تركيا هو محاولة لزعزعة الاستقرار في شرق المتوسط.
ولا تسيطر الحكومة القبرصية المعترف بها دولياً سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة ومساحته تبلغ ثلثي مساحة البلاد، في حين أن المنطقة الشمالية أعلنت نفسها جمهورية مستقلة تحت اسم «جمهورية شمال قبرص التركية»، ولا تعترف بها إلا أنقرة.