«ألدي» الألمانية تخطو إلى الصين بتحدي «فهم السوق»

افتتحت سلسلة متاجر «ألدي» الألمانية العملاقة متجرين للبيع المباشر في شنغهاي أمس الجمعة، بعد عامين من إطلاق تجريبي عبر الإنترنت في الصين.
وتم افتتاح المتجرين في وقت مبكر من يوم الجمعة في منطقة جينجان، وهي منطقة تشتهر بالمغتربين الأجانب، ومنطقة شوهوي بوسط بكين، التي تضم قطاعا كبيرا من منطقة المقاطعة الفرنسية الراقية في شنغهاي.
ولدى السلسلة مجموعة من السلع تتنوع بين المنتجات الغذائية إلى مستلزمات رعاية الحيوانات الأليفة والوجبات الجاهزة. وتمكنت سلسلة «ألدي» على مدار العامين الماضيين، من النجاح في بيع البضائع عبر متجر التجزئة الصيني عبر الإنترنت «تي مول»، ولكن مع إطلاق أول متاجرها، سيتعين عليها أن تتبارى مع منافسين غربيين آخرين مثل «كارفور» و«وول مارت».
ومع ذلك فنجاح متاجر «ألدي» يعتمد على مدى قدرتها على التكيف مع السوق المحلية، وفقاً لما قاله ليو شنغ جون، نائب الرئيس التنفيذي لكلية الصين أوروبا الدولية للأعمال، مشيرا إلى أن سلسلة متاجر «تيسكو» البريطانية العملاقة فشلت في الصين لأنها لم تفهم السوق.
وأوضح ليو: «في ظل البيئة الحالية، سيكون من الصعب للغاية أن تدير متجر بيع بالتجزئة بالطريقة التقليدية بالضبط». وقالت لي تشينغ دونغ، محللة استراتيجيات التجارة الإلكترونية، إنه بينما يُعرف «ألدي» بأنه متجر تجزئة موّفر في ألمانيا، إلا أنه قد لا يُرى على هذا النحو في الصين. وأضافت لي: «الصين تعتبر البضائع الألمانية أو الغربية ذات العلامات التجارية منتجات عالية الجودة».
ومن ناحيته، قال ماتياس كويك، المحلل الاقتصادي في مؤسسة «إل زد ريتالتيكس» للاستشارات، إن دخول «ألدي» ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يعتبر خطوة جديدة في المنافسة مع منافستها الألمانية «ليدل». موضحا إن سلسلة «ألدي» تتفوق في المنافسة مع «ليدل» في أسواق أميركا الشمالية وأستراليا. علما بأن سلسلة «ألدي» تدير 6240 فرعا في 11 دولة وتضم نحو 149 ألف عامل.
ويذكر أن الصين واجهت عددا من الفضائح المتعلقة بالغذاء والسلامة في السنوات الأخيرة والتي جعلت الكثير من المستهلكين الصينيين يثقون في العلامات التجارية الأجنبية، وخاصة المنتجات الغذائية والأدوية، أكثر من البدائل المحلية.