ديوكوفيتش يتخطى زفيريف ويلاقي تيم في قبل نهائي رولان غاروس للتنس

واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول انتصاراته في بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى للتنس، بتغلبه على الألماني ألكسندر زفيريف الخامس بثلاث مجموعات نظيفة وضرب موعدا في نصف النهائي مع النمساوي دومينيك تييم «الرابع» والفائز بدوره على الروسي كارن خاتشانوف العاشر.
كما فقدت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة ثالثة لقبها كبطلة للسيدات، بخسارتها أمس 2 - 6 و4 - 6 أمام الأميركية الناشئة أماندا أنيسيموفا، 17 عاما، التي أصبحت أصغر لاعبة تبلغ المربع الأخير في البطولة الفرنسية منذ عام 1990.
ولعبت الخبرة دورها في مباراة ديوكوفيتش وزفيريف، حيث نجح الأول في انتزاع المجموعة الأولى 7-5 بينما كان الألماني أقرب لحسمها عندما تقدم 5-4، لكن الصربي كسر آرسنال منافسه وعادل النتيجة 5-5 قبل أن يفوز بها. وضغط ديوكوفيتش في المجموعتين الثانية والثالثة وحسمهما 6-2 و6-2، وسيلتقي ديوكوفيتش في نصف النهائي مع النمساوي دومينيك تييم الفائز بسهولة على الروسي خاتشانوف 6-2 و6-4 و6-2.
وعلى ملعب فيليب شاترييه الرئيسي، بلغت أنيسيموفا نصف نهائي إحدى بطولات الغراند سلام للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية، لتلاقي الأسترالية آشلي بارتي، الثامنة، التي تغلبت على المصنفة 14 الأميركية ماديسون كيز 6 - 3 و7 - 5 على ملعب سوزان لنغلن. وقالت أنيسيموفا المصنفة 51 عالمياً بعد فوزها: «لم أكن متوترة، لقد كنت متحمسة بدرجة كبيرة وسعيدة للحصول على هذه الفرصة. هذا أكثر مما كنت أتطلع إليه».
وأصبحت أنيسيموفا أصغر لاعبة تبلغ نصف نهائي بطولة كبرى بعد التشيكية نيكول فايديسوفا عام 2007 في بطولة أستراليا المفتوحة، والأصغر في نصف نهائي رولان غاروس منذ مواطنتها جنيفر كابرياتي عام 1990، وأصغر أميركية تبلغ نصف نهائي بطولة كبرى منذ فينوس ويليامز عام 1997 في فلاشينغ ميدوز في نيويورك.
وقالت الأميركية الروسية الأصل: «أعرف أنه كان عليَّ، إن أردت الفوز أن أقوم بشيء مختلف لأن الأمر لن يكون سهلاً».
وتابعت اللاعبة التي ستحتفل بعيد ميلادها الـ18 في 31 أغسطس (آب): «أنا سعيدة جداً بأدائي لأني قدمت إحدى أفضل مبارياتي».
وسيطرت الأميركية على المجريات بشكل شبه كامل في المجموعة الأولى وأنهتها بسهولة 6 – 4، ثم تقدمت في الثانية 3 - صفر و4 - 1 قبل أن تعود الرومانية وتجدد الأمل بعدما أدركت التعادل 4 - 4، لكن الكلمة الأخيرة كانت لأنيسيموفا التي فازت على إرسالها ثم كسرت إرسال الرومانية التي ارتكبت 17 خطأ مباشراً في المباراة، إضافة إلى خطأين مزدوجين على الإرسال.
وقالت الرومانية المصنفة أولى عالمياً سابقاً: «أعرف أنها لعبت بشكل جيد. لقد قدمت مباراة كبيرة. أنا حزينة كما في كل مرة أخسر فيها، قدمت ما استطعت القيام به». وتابعت: «بلوغ ربع النهائي ليس أمراً سيئاً، وأغادر البطولة بذكريات إيجابية. عموماً هذا العام جيد بالنسبة إليَّ ولا توجد عليَّ أي ضغوط».
وأظهرت خسارة هاليب صعوبة الحفاظ على اللقب في رولان غاروس المقامة على ملاعب ترابية، إذ لم تشهد منافسات البطولة الفرنسية احتفاظ البطلة بلقبها سوى 11 مرة منذ عام 1945، علماً بأن المرة الأخيرة كانت قبل 12 عاماً عبر البلجيكية جوستين هنين (2005 و2006 و2007).
من جانبها، لم تجد بارتي، 23 عاماً، اللاعبة الأعلى تصنيفاً في المربع الذهبي، صعوبة في تخطي كيز بعدما حققت 16 ضربة رابحة وأربعة إرسالات ساحقة، فيما ارتكبت الأميركية 26 خطأً مباشراً.
وكسرت بارتي إرسال الأميركية في الشوط الثامن من المجموعة الأولى. وفي الثانية، تبادلت اللاعبتان الكسر في الشوطين السابع والعاشر، قبل أن تتفوق بارتي بكسر في الحادي عشر، وتفوز على إرسالها في الشوط التالي لتحرم كيز من تكرار إنجاز العام الماضي ببلوغ نصف النهائي.