خادم الحرمين يتقدم المصلين في مكة المكرمة

تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام، صباح أمس.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين للديوان الملكي بقصر الصفا كان في استقباله الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير عبد المجيد بن عبد الإله بن عبد العزيز.
وأدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية سعد الحريري، وعدد كبير من الأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وأمّ المصلين الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي، الذي أكد في خطبة العيد أن قمم مكة التي عقدت في الرحاب الطاهرة تأتي إدراكاً من القيادة السعودية وحكمتها ومسؤولياتها، أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في محيط يعج بالقلاقل، والأزمات، ولا طريق للخلاص، والسلام، والرخاء، إلا بالتضامن، والصدق في التصدي للمشكلات والأزمات، منوهاً بأن القمم الثلاث «تضع الأمة أمام مسؤولياتها، وتحدد مسار الأحداث والمواقف، مع الوعي التام لمتطلبات المرحلة، قمم تقرأ الواقع، وتنطلق مع المستجدات، والحقائق، والوثائق، ليتحمل الجميع مسؤولياتهم أمام ربهم، ثم أمام شعوبهم، وتاريخهم، وأوطانهم... إنها الرسالة بأن أمن الأمة، واستقرارها، واقتصادها، هي مهمة الدولة العربية، والإسلامية جميعا».
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أنها «قمم الوقفة العربية الإسلامية، الواحدة الموحدة أمام مشاريع الفتنة، والفرقة، والشقاق والإرهاب، وأنها الدرع القوية، والموقف الرادع لمنع العبث بأمن الأمة ومقدراتها. جمع ميمون في قمم استثنائية في نوعها، وكيفيتها، وزمانها، ومكانها، وموضوعها قدموا إلى هذه الرحاب الطاهرة لأهداف نبيلة، قادهم ملاذهم بالله جل وعلا، ثم بهذا الحاضن المقدس الكعبة المشرفة، والبيت العتيق، والرحاب الطاهرة، هذه الديار المباركة منبع النور، ومنطلق الرسالة، ومتنزل الوحي، هي الأمن، والمنار، ومن قوتها، وصدقها، وتاريخها، يكون المنطلق، والتأثير، والبلاغ في أيام فاضلة، وليال شريفة... بارك الله في الخطى، وسدد المسيرة، وجمع كلمة الأمة على الحق والهدى وكيد الأعداء في نحورهم».
وفي المسجد النبوي الشريف، تقدم الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل المصلين الذين تجاوز عددهم المليون، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والخشوع ومنظومة متكاملة من الخدمات.
وأمَّ المصلين الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي، الذي دعا الأسر بالقيام بواجب الصلة والبر والإحسان، وغرس في أبنائهم قيم الولاء للدين والعقيدة والتوحيد، والولاء للوطن، وأمنه واستقراره، ووحدته الوطنية، «بوجوب لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف، وأحيلوهم على منهج الوسطية والاعتدال، وتجنب الغلو والتطرف والإرهاب، وشجعوهم ليكونوا عوناً لرجال الأمن في حفظ الأمن والنظام، وانقلوهم لمرافئ العلم والتفوق والنبوغ، وربوهم على مكارم الأخلاق والشيم والنزاهة والفضيلة، وإجلال أهل الفضل والعلم».
إلى ذلك، هنأ الملك سلمان بن عبد العزيز المواطنين والمسلمين في كل أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، وقال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أهنئكم بعيد الفطر المبارك، من جوار بيت الله الحرام. كل عام وأنتم ووطننا الغالي، (وأمتينا) العربية والإسلامية، والعالم أجمع بخير. أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وعيدكم مبارك».
بينما تبادل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التهاني والتبريكات برقياً وهاتفياً مع زعماء دول العالم الإسلامي والعربي ورؤساء الحكومات وكبار الشخصيات السياسية والدينية، سائلين الله عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية والعربية والعالم كافة بالخير واليمن والبركات.
من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة بعد صلاة عيد الفطر المبارك، رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية سعد الحريري، والأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين الذين قدموا التهنئة له بعيد الفطر المبارك. حيث تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
بينما وصل الملك سلمان بن عبد العزيز إلى محافظة جدة في وقت لاحق صباح أمس قادماً من مكة المكرمة بعد أن قضى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام.
وكان في وداعه لدى مغادرته مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وعدد من المسؤولين.
كما أُديت صلاة العيد في جميع المناطق في السعودية، والتي تقدمها أمراء المناطق، وأمها عدد من المشايخ الذين أوصوا المسلمين بتقوى الله في السر والعلن داعين الله أن يتقبل صيام الجميع وقيامه.
وأدى الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض صلاة العيد مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض. وأمّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ الذي أوصى بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، منوهاً بأهمية تعزيز أخوة الإسلام وسماحته.
وأدى الصلاة مع أمير الرياض مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
وتقدم الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية جموع المصلين؛ الذين أدوا صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى العيد بحي غرناطة بالدمام.
وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر الدويش الذي نوه بما تنعم به المملكة من نعمة الإسلام والأمن والاستقرار والتماسك، سائلا الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعلي كلمة الحق وأن ينصر المسلمين على أعداء الدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. فيما استقبل أمراء المناطق في وقت لاحق أمس كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والمواطنين الذين قدموا لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك.